صباح بن حسونة - لقاء

كنتُ سأهدِيك وردتين،

و تَهَبنِي قُبلتين

و ربّما

داهمني الشّوق

إلى حضنك و المَدى..

كنّا سنسرق فرحة و ضحكتين..

و ربّما

تعانقت يدانا

فأزهر الرّبيعُ في كُفوفنا

و حلّقت فوق رأسينا

طيورُ المساء

وربّما

جلسنا إلى طاولة الحُبّ

فاعشوشب البحر من حولنا

واخضرّت السّماء.

كنّا سَنُولِم للحُبّ

زمن الشّتات و الفرص الضائعة

كنّا سنهمس للرّيح

نثرا و شعرا

و للمطر بوحا وغناء

فيهطل زخّات عطر

ترمّم أرواحَنا المنهكة

كنّا و كنّا و كنّا ..

و ها أننا الآن هنا،

بعيدان عن كلّ ذاك البهاء

نحصي تجاعيد عمرِنا المنكسر

و ننتظر انكساراتنا القادمة !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى