مصطفى معروفي - ارتياب

بلد مورق وعميق
له الوجه فيه أقاصٍ توالي
التهجد سرا
يحب اليمام تضاريسها
يرتدي الغيمَ
أمسى يراني أنا مترفا
بعقيق السكينة
قلت:
"ألا ليتني في حشا الأرض
أسكب جسمي
وأقرأ كل فراغ يمر
ويترك بين يديّ مراعيَ من
سمة الوقتِ"،
يحتمل النهر غَوْل الكواكب
بل هو يجري
يحيل على القصب الارتياب الذي
يستقر الكلام على شفتيه ...
حلمتُ بأن صهيل المدى في القبائل
يجر الرياح إلى النبع
يُخرج من كمه صومعا عاشقا
ثم يقوم بإنشاء أحلى المسافات
من قدميه
ويفتح للطرق المستحيلة
أبواب أسئلة الأبدْ...
جانبَ الشجر اللوذعيِّ
جثا رجل ماهر اليد
أبرز من جيبه حجلا باذخا
ثم بعدُ اعتلى تلّةً
ومضى يحسب الخطَوات التي في الضحى
كان ألقى بها للطريق العزيز.
ــــــــــــــــــــ
مسك الختام:

وإن ســاءنــي حـيـنـا سلوك لسوقة
فقد ساءني أهــل الثـقــافة أحيـانا
فكم من قضايا خاب فيهم رجاؤها
وأخرى بهم ذاقت وبـــالا وخسرانا
إذا أنت أبصرتَ المثـقـف خـائـفـــا
فذاك الذي في حقه قيلَ:لا كــانــا



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى