زينب هاشم شرف - في الثالثِ من آذارَ وُلدتُ..

في الثالثِ من آذارَ وُلدتُ
فأذَّنَ في شفتيَّ الشيطان وغنّى
في الرابعِ نبتَ القرنان على صدري كالزهرِ
وأغضبَ والدتي وأبي والجارة
في الخامسِ أغمضتُ الرمانةَ فصفق كل نساء الحارة
ورقصنَ .. كدجاجات الحقل على دمي الشهري
وعند السادسة مساءً جاء
هاديسُ
بالمنجلِ والأوركيدة .. بالنار الماءِ الصفعةِ والقبلة، بهجاء العطر، ولون القبر يهرشُ ظهري بمحاريثَ ... فيصرخُ ريشُ الكون
النائمُ في التهويدة .. يطبخُ ثلجَ ملائكةِ جهنم، في التعويذةِ اسمٌ تابوه (قُلْ!)
أتحسس جدرانك برماد رموشي
أتخبطُ في رحمٍ ذكَرِيِّ
أَشرقُ بي عند الحلقوم وأعوي
أتصببُ نَهَمًا فوقَ وليمةِ جسدي
وندورُ على القرنينِ أنا ورفيقُ العتمةِ
أنا وملاك الموتِ نتشابقُ نتسابقُ نحو أعالي هاويةِ العشق
من يهربُ قبل الآخر .. قبل الصبح؟
خبأتَ الحمالاتِ ببطنك؟
أقطفُ من أنفكَ شيبا أسودَ
للذكرى
أتخبط في الظلمة (أدغالٌ مئذنةٌ وتلالٌ)
أتعثر بكؤوس السهرة، أَدْمَى
أنهضُ أوقدُ شمسا ، أُعمَى
يهضمني عفريتٌ مجبول بالطين
حوتٌ مسكونٌ بالطفلةِ وُلِدَتْ في الثالثِ من شعبانَ
في السابعةِ توسدتُ عروقكَ بوداعةِ إبليسَ
أين أفرُّ ؟ وكل حدود العالم جلدُكَ أنت؟


———-
زينب هاشم شرف
البحرين
من ديوان #محاولة_للخروج_من_الأغنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى