شهدان الغرباوي - فنجـــــان عـــــــــادل

كان الله فى عون صديقي عادل
فنجانُه لا يحفظ سرًا
ما إن يفرغ من إحتسائه
حتى ينقلب على طبقه بارادته المنفردة
ليفشي أسرار عادل
عادل لا يجيد قراءة الفناجين
مهما يُحَدّق في فنجانه لا يرى نفسه على جداره الداخلي مقسوما بالطول إلى نصفين:ـ
-النصف الأيمن
موتور ضد نساء العالمين
يظهر فى كل محفل على جدار الفنجان
وهو يقرر أنهن ملعونات فى كل كتاب وأنهن كلمة الشيطان التى أهداها للأرض، فى ساعة معاندَة للرب
-النصف الأيسر
مولع بمجمل الإناث
يظهر- مثلا- متهجدًا عند أقدام ممرضات المستشفيات العامة فى أوقات راحاتهن التى تظهر فى الفنجان على هيئة فراغات بيضاء يجلسن فيها مسترخيات، وهو مطأطئ رأسه أمامهن كمُبتهل فى محراب
أو يظهر لاعقًا أصابع خادمات المنازل ممن يعانين الإصابة بأمراض سوء التغذية، وقد اعترته لذة خاصة
-النصف الأيمن
يظهر جالسا الى آلة موسيقية على هيئة عازف محترف لموسيقى "دخول الجنة" ل"أندريه ريو"
-النصف الأيسر
يظهر وهو يرسل للنساء عبر "الماسنجر" فيديو لنعيمة عاكف وقد اشتعل خصرها على صوت عبد المطلب اذ يصيح :
"إعمل معروف يابو عود ملفوف ياللى خدودك بنور مشطوف"
-النصف الأيمن
يظهر واقفا أمام مرآة غرفة النوم – بوصفها أنثى، مُباهيًا بقواه العضلية ،
كمؤشر على فحولته
-النصف الأيسر
لم يستطع عادل أن يراه
إذ يأتي عليه الليل فيستعيذ بربـه من العفاريت التي تملأ "الكومودينو" وتختبئ تحت وسادته وبين مفارق شعره
وأن هذا النصف ينام ،في وضع جنيني
ملتصقا بالحائط.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى