عصري فياض - قصة وطن..

بعد الفجر، ايقظه "كوع" هزَّ المخيَّم، تلاحقت الصور في وعيه المتمايل،قفز من فراشه، غسل وجهه بعُجاله وخرج، راح يشارك نظارائه الترصد والالقاء،إنسحب الغزاة بعد أن قيدوا "جمايكا" و"الهندي"،... انسحبوا هذه الكلمة التي تطفأ النار... فعاد الى بيته ليجد امه الخائفة تنتظره بوابل التوبيخ... دس كتبه العذراء في حقيبته،وخرج نحو المدرسة، وصل محبطا منزوع الصباح، لقد ذهب رفقيّ عمره.. ولا يدري متى سيعودون.. تسأل كم سيمضون؟ وكيف سنستقبلهم عندما يخرجون؟ وكم مرة سيعتقلون.؟

قرع الجرس.. وأصطف زملاؤه وأطلق المعلم عبر مكبر الصوت انشودة "فدائي فدائي فدائي يا ارض الجدود".. قال في نفسه أولم يقولوا لنا أن هذا نشيد الاستقلال؟؟

هكذا حدثنا المعلم... عندما يأتيني سؤال عرّف الاستقلال: سأكتب ما يلي:- هل من المعقول أن يكون الاستقلال مع الاحتلال؟؟

عصري فياض

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى