شهدان الغرباوى - امرؤ القيس لا يستخدم "الكيبورد"

أنت لست مرجلى يا امرأ القيس
فعلى صهوة صدرك تسكن وسائد الرب
.
العذارى اللاتى ظللن يرتمين بلحم مطيتك
لم ينظرن فى عينيك فيلمحن الحزن الملكي
والنسوة اللاتى طرقتهن ليلا ما كن على قدر المسئولية
لم يجرؤن على مخاطبنك بأجزائهن العليا
وعنيزة مراوغة
تتمنع عن الدخول الى سخونة فى خزائنك
وما ذرفت عيناها إلا من شهوة
و إن الكثيب على ذلك لشهيد
.
أنا سحرنى التاريخ فراشة مخاتلة، لا مانع لديها من أن تنفض أجنحتها جميعا لتتمرغ فى راحتيك دودة مغناج
أو أن تسكن فى معلقتك مع الساكنات
.
أنا ناقفة الحنظل ، ربة الآلام
تثقلنى خفتك
و يعتصرنى صمتك كحبة عنب
.
أنت لا تستخدم" الكيبورد "
ولا تستريح للغة الحياة اليومية
و أنا مولعة بقصيدة النثر .
.
وإنك ، لخفتك ، ما عقرت بعيرى يا امرأ القيس
أنا لا بعير لى
لكن
سأرخى زمامه
وأسير معك!
______
2018
من ديواني: في مغطس واحد.
======
شهدان الغرباوى
28 décembre 2022 ·
حابي
**
هل أتاكَ حديثُ النهر
يقول:
أنا الجنوبيّ، صائغُ السُمرة
أنا العارف بالخصب وبأمزجة نساء مصر
من ماء ظهري، تكون الثمار والأناشيد
العذارى، أطعمنني أسرارهن
وتوضأن بتعديات أصابعي
والثيِّبات تحمّمن بخطاياي المقدسة
أقول لهن:
في الصباح، تعالين كاشفاتٍ رؤوسكن
وخُذْن من خُضرتي المُشربة بالزُرقة ما طاب لَكُن
بمائي، بلِّلن سيقانكن، تَخرج بيضاء
مائي أزليٌّ ، نبعُه الغرائز
لا تخالطه ألوان صناعية أو مكسبات طعم
بأناشيدي وحدها ستشتعل نيرانكن
وبأناشيدي ستنطفئ.
-حابي
على مهلٍ، أخرج من كهفك
وفي الوقت المناسب اشعل لي السيجارة
أمهلني أن أتأملك وأنا أدخن
يافعاً ومكتملاً
أَرِني نفسك
ثم ابسط يدك عن آخرها
وفِضْ بغير حساب
ارْوِ ثماراً ناوشَتْها التجاعيدُ المبكرة
وبسمرتك داهم حقول الحنطة، التي حال لونُها مع الوقت
اسمح لكتائبك أن تنتشر بغير ضوابط
فقد آن للرشفة قبل الأخيرة من القهوة أن ترتجف .
____
2017
======

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى