مصطفى معروفي - اِندلاع القرى تحت أعمدة الفيضان

شذرة من مواكبنا تقطع التيه
تسقط شاردة
ثم تقعي أمام البراح الكبير
على حافتيها
تراءى خميل من القيظ
يحرسه جملةً شجر فارق
بيديه يؤثث أعمارنا
قد تركنا الأساطير تملأ
منك المدى سيّدي
غسق الأمنيات لديك
يهادن عنف المساء
يشاطرنا حب دالية تعتلي الأفق
مفتونة برحابة منظرها
واندلاع القرى تحت أعمدة الفيضان
قد انشطر الماء بين أصابعنا
شاقنا أننا نستريح على جبل ناهض
من لجين الأقاليم
نزعم
أجمل من زخَم الريح
خلف القباب
هواجسنا في الليالي التي تسبك الخطو
ماشيةٍ نحونا
أهَلْنا على الطين أشكالنا
وفتحنا الفراغ على الحجر المرتدي
بيعة القبّرات
شربنا فراسخ أغلى المسافات
جئنا إلى شجَن الأصدقاء
قايضَنا الوقت بالغض مما لديه
بأشيائنا الموحشةْ...
قفز الديك في الحوش
والتقط الحَبَّ
فصار سعيدا ،
لديه المروءة
لكن يؤاخذه الزملاء
على كثرة الالتفات إلى الشمس
وقت الضحى
واللهو ساعةَ تُلقى المواعظ
في جمْعِ طائفة داجنةْ.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
كفَّ اللسانَ فأنت عنه محاسَبٌ
فــالشر أكثر ما يجيء من الفمِ
تبدو النـذالة في تصـرف عائب
لــلناس لــكن عــن مــعايِبِهِ عَمِ









تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى