مصطفى معروفي - أماكن لا تخلو من فوضى راقية

أوقفهاالرجل الحجريّ
وقال لها:
"أيتها المشبوبة بالريحانِ
لأنت يقين مطّردٌ
يحفر في زمن الشكِّ
إقامته المنبسطةْ"
أعرفها تلك المرأة
خلال السبت الفائت كانت تنظر
في خاتمها اللَّازورديّ
وترقص
ثم هي تنوسُ
رأيت على يدها طيرا تُسقِط
بللا ذا رائحة قصوى من هامتها
فوق الأرض
تراجع في الريح مراوحها
وتحاول فتق قميصِ مدارٍ
غيرِ تليدٍ
أتذكر حينئذ أني صرت حفيّاً
بسلالات الماء
أدوّن في خاصرة الابراج القدسية
أسماء كواكب تتولّدُ
وأماكنَ لا تخلو من فوضى راقية...
آهٍ
يشتعل هباء مشبوب العاطفةِ
على ذقن الطينِ
فيتهيّأُ لي أني أدخل للفردوس
وأتبرّك بالفيضات الغضة ضربةَ لازبْ.
ــــــــــــــــــــــــ
مسك الختام:
أنـــا شــاعــرٌ قــلبه واســعٌ
بــداخله الحبُّ للناس يثوي
وصافٍ فحتى الغدير النميرُ
يــدين بــكلِّ الولاء لصفوي
ولي شيمةُ الشعراء الكرامِ:
سلوكٌ بسيطٌ وراقٍ وعفْوي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى