لا أذكر كيف وصلت لهذا المكان، الأشياء تلمع برفقٍ، الناس يبتسمون بودٍ محببٍ للنفس، يتحدثون بأصواتٍ أقرب للهمس، يرتدون ثيابًا بسيطةً ملونةً، تتعدد الروائح العطرية وتختلط برقةٍ حتي أنفي المدبب الطويل لم يعد يستطيع أن يميز أي منها، لكنه التقط تلك الرائحة وإصطفاها، لأجدني أتقدم مدفوعًا بهذا السحر الي صانع القهوة الذي ابتسم لي، وقال:
- الرقم من فضلك.
ابتسمت ورفعت كتفي في تعجبٍ وعدم فهمٍ:
- اي رقمٍ؟!
تسمرت عين الرجل علي وجهي للحظة، وقبل أن أتكلم وجدته يقترب مني ويهمس في حذرٍ:
- ألم تتلقى رقمك بعد؟
- أي رقمٍ تقصد؟
ابتهج أكثر، ثم قال:
-كيف تراني في عالمك؟
هل عادت لي أطرافي المفقودة؟
دعني أمسك يدك لأرى.
اقترب مني فجأة فابتعدت خطوة للوراء بتلقائية وبعض القلق، اقترب أكثر ونظر لي بتوسلٍ ثم أمسك يدي عنوة، أغمض عينيه وارتعش، تنفس، ابتسم، وبكى، ثم قبّلني وأخذ يصرخ بفرحٍ شديدٍ:
- انا كامل من جديد.
ثم انطلق يجري ويصرخ في الناس ويشير لي:
- إنه بلا هوية، رجل بلا هوية، إصدار جديد بلا هوية.
تجمع الناس حولي، وبدأ الزحام يزيد والأيادي تمتد لتمسك يدي في توسل، والجميع يسألني كيف أراه في عالمي؟
رانيةالمهدى
- الرقم من فضلك.
ابتسمت ورفعت كتفي في تعجبٍ وعدم فهمٍ:
- اي رقمٍ؟!
تسمرت عين الرجل علي وجهي للحظة، وقبل أن أتكلم وجدته يقترب مني ويهمس في حذرٍ:
- ألم تتلقى رقمك بعد؟
- أي رقمٍ تقصد؟
ابتهج أكثر، ثم قال:
-كيف تراني في عالمك؟
هل عادت لي أطرافي المفقودة؟
دعني أمسك يدك لأرى.
اقترب مني فجأة فابتعدت خطوة للوراء بتلقائية وبعض القلق، اقترب أكثر ونظر لي بتوسلٍ ثم أمسك يدي عنوة، أغمض عينيه وارتعش، تنفس، ابتسم، وبكى، ثم قبّلني وأخذ يصرخ بفرحٍ شديدٍ:
- انا كامل من جديد.
ثم انطلق يجري ويصرخ في الناس ويشير لي:
- إنه بلا هوية، رجل بلا هوية، إصدار جديد بلا هوية.
تجمع الناس حولي، وبدأ الزحام يزيد والأيادي تمتد لتمسك يدي في توسل، والجميع يسألني كيف أراه في عالمي؟
رانيةالمهدى
Ranya Elmhdy
Ranya Elmhdy is on Facebook. Join Facebook to connect with Ranya Elmhdy and others you may know. Facebook gives people the power to share and makes the world more open and connected.
www.facebook.com