مازن جميل المناف - رقصة جماعية

أتسابقُ مع الأبطال في غرفِ الآلهة ..
ثمة شيء يستحق الركض
يثير ريبتي ..
بصحبةِ العذاب وأنا اجتث اقوالي المتسربة من أعماقِ البوح
في برزخ أوجاعِي أتصفح الوجوه عبر برامج الموت الاصطناعي
وميادين القتل وبيانات القمع والقهر ..
جميع الأسماء التي تعرفت عليها كانت رهينة مشردة تلغمها الحروب ..
أرى وجعي في زوايا حادةٍ يشير بأصبع الإتهام
يتسلل الرصاص في كتبِ التاريخ والجغرافية بأقاصي الحزن ولافتات العزاء برائحة قروحنا المزمنة
أفكاري مصفوفة على رفوفِ الزمنِ المر
واقتسام الخطايا ..
استحضرُ الأغانِي بموتِي غير الرسمي
ارممُ شقوق كبريائِي
على وشكِ الاحتضار في رسومِ الكاكرتير
والمهانات التي تدفع بفاتورات القتل
تزاحم العواطف الثائرة
وتلك الغواية تبقى أسيرة
اتقيأ أفكاري على شبابيكِ الفضائح
استعرضُ مفاتن افراحِي المذبوحة
امترغُ بوحلِ الذكريات
ساخراً من صفارات بؤسي
بضجيج التمرد وتخوم الأيام الكئيبة
وشراهة المسافات
والأفكار المتشنجة
ما زلت ارضعُ من ثدي القصائد
واكركر بصوتٍ خفيضٍ
اتغزلُ بنهدِ ارتباكِي والمرايا والامشاط
اتبعُ أحلامِي العائدة
من أنقاض العزلة
ومسارب العسكر
اتمسرحُ على خشبة مزاعمِي في مهرجانات المجد الكاذبة تشهد التصفيق في رأسِي
احدقُ بقمصانِ الطفولةِ المدماة
وأصوات آلات القهر على أرصفةِ الشكِ
في ذمةِ الموت
اجولُ الطرقات نحو أدوات التعذيب وسيول الإنتقام
برهانٍ خاسرٍ
صوب الله تكفهر الدموع السخية ..
نحو اختتام أشواط القيامة والأرقام القياسية .
في رقصةٍ جماعيةٍ تمزق أوراق التوت
عند ذلكَ الفردوس المحترق

مازن جميل المناف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى