مصطفى معروفي - قرنفلة صابئة

ها أنا أفْرِكُ حجر النارِ
أسوق الزمن العارج في جسدي
نحو الحرف الأزلي
أنضّد بِنْيته
أنا ذاك الأولُ
أعني ذاك المنذور لقلق الدهشةِ
كم كنت حريصا أن أدخل
زمنا آخرَ
أن أرتاد جهات أكسر فيها هوسي
أهرع منها نحو موانئَ كانت قبلُ
تؤازرها الريحُ
إلى أن مال بها الوقت إلى أرق
لم يفتأ في الأهدابِ يشيّدُ
أروقةً هائلةً
ساعدني في فهم طقوس البهجةِ
أن العشبَ أمام عيوني امتدَّ على
خاصرة الطين
وأوَّل إغراء الماء له
بقرنفلة صابئةٍ...
إني حتى يخضرَّ القول على شفتي
رحت أحاضر في موضوع الرغبةِ
في حينَ مضى حجري يربو
ما المانع لو صادقني الموج الآنَ
وأهداني بعض مراياه
بعدئذ هو ينشئ يورق متئدا
داخل قوقعةٍ؟
تلك رؤايَ
وما زلت محبا لهسيس الغابةِ
أثناء نزول المطر الساطعِ...
سأل القاضي المتهمَ:
لماذا الأصّ فقط
دون جميع الأغراض بجوف المنزلِ
أغراك بفعل السرقةْ؟
ـــــــــــــــــــ
مسك الختام:
إن تردْ في الناس تلقى سؤدداً
وتــعيش الدهـرَ في راحةِ بالِ
كـــن قــنوعا بــالـذي تــملكه
غيرَ ماشٍ لابنِ أنثى بالسؤالِ




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى