عبدالرحيم التدلاوي - سرب قلق

وردة
أو
زهرة
فالفراشات
لا تزور الخرائب.

تبا
لوطن
ينتج
ما لا نستهلكه.
سأذهب إلى الضفة الأخرى
لأستمتع به.

طردناهم
فعادوا
إلينا
في جلودنا
وبأيديهم
مصاحف!!

آه منك
يا وطني!
ربيتني
على
أن
أكون
خائنا!!

يكتب السلطان
بالسوط
شعرا
فتنزف القصائد
وطنا.


إذا لم تكن
عاشقا
فلا تكتب الشعر
خذ لك
مثلا
دبابة.


الأرواح
الخربة
لن تنفعها
دنان
العسل.
والقناطير
المقنطرة
من
السجود.

خرج من أعماق قلبي
نبض صارخ:
أحبك!
التفتت كل النساء
أنا اليوم محتائر:
أيهن أختار!!!...


قبلة واحدة
وقلوب شتى
قلبي
كالمزهرية
ش
ظ
ا
ي
ا
ا
ا

أرض الحبيبة
*

رفعت حبي عاليا إلى أفق جديد يزري بالكلام
قالوا أرض خلاء، وأمنيات عجفاء
قلت ذاك قولكم بل هي لي البكر الفيحاء
هي أرض زرعي و الأحلام.

في مطلق البياض

كتب الشاعر

صباحا

من عطر النرجس،

فذاب الفؤاد...ذاب...

عشقا.

تخبرني بعطرك/
فاح هنا/
فأرابض/
راجيا عودتك/
النسائم تخبرني، والمساءات الظليلة/
نظرات ليلى تراقبني/
تزهو في عينيها ملذات الصبر/
تحفزني على الخطو/
أرمي رجلي/
ساعات فرح تدق في الصدر/
تعلن مجيئ القمر/
يطل علي/
يناشدني/
أعلم أنه منك رسائل/
أفض أسرار الكون،
أفتج علب الانتظار/
فتبزغ شمسك لتشرق أكواني



كعبك العالي
يوقع على الإسفلت
ألحانا
كعبك العالي
يوقع على سمعي
جمالا
كعبك العالي
ينشد
بمشيتك المختالة
غراما
كعبك العالي
نشيد بجع
يتسرب إلى أعماقي
كحبل من حرير
فيعتقل
القلب واللسانا..


قبل اليقظة بقليل
*
كالوحوش الضارية
تنقض الكوابيس
على فتاة أحلامي.
حادث سرير.


طيفك
**

مالت رؤوس الكؤوس
غضبى
حاقدة
لما رأت
طيفك
أقداح نور
تثمل
السكارى
وتبهج النفوس...


ارتباكات
*


ما بال النجوم قد غار ضوؤها؟
ما بال الشمس قد خسف بها القمر؟.
ما بال كلماتي قد علاها الشحوب، وضعف البصر؟
ما بال نبضي يخنقه الوجيب؟
ما لي كلما رأيتك أرتجف
هذا أمر عجيب!
تتضبب الاتجاهات
وتغيم الطرقات
و بوصلتي يصيبها الجنون؟
آه ثم آه!!!
قلبي بك مسكون
ما بال اللسان يزدحم بالقول؟
ما بال الكلمات تأبى البوح؟
كلما بزغت ضاقت العبارات لدي
وانفسح مداك...
صوت من الأعماق
آت
أشعل شجرة الأمل
يأتيك جنيها
رطبا شهيا
وثمرها
حلوا نديا
أيقظ جذوة النفس
فيك
فترتقي درى الأحلام
تشتعل الأكوان
تأتيك الحبيبة معانقة
فتنعم روحك بالسلام


اليدان
*
اليدان مترعتان بالحنين
الباب يمتص الطرقات كما الجبين
خلف الصمت صمت قاهر للقلب والعين
اليدان نديتان، رطبتان
والباب صلد كما كأبة صخر لا يتفجر منه
ماء ولا يحقق رواء
اليدان مترعتان بالحب
الباب كالجب
فخ الخطو
يترقب بصبر الصيادين سير الرجلين
وعطش الوصال
لينقض بوحشية
على اللهفة والحنين
بتصوبب حذق
يرمي بالنبال
تستقر الدمعة الندية في حدقة العين كطل على رموش ياسمينة
تنهد عطفا الجبال
ما أتت إلا شيئا إدا
تلك النبال
اليوم وغدا
وما كنت
بالمطلق وغدا
إن أنا إلا عاشق
صب أكله الشوق والحنين
فرام إشباع النبض
وبالحبية تكحيل العين.
اليدان المشبعتان بالحنين
صدقا
تقرعان باب صدري.


الطريق
لا تعبأ بالعابرين
طالت أم قصرت
الفاشلون
دوما كاذبون.


توقفي..ستندمين إذ تفعلين..
حياتي ثمينة...
أ
ر
خ
ص
م
ن
ت
ل
ك
ا
ل
ر
ص
ا
ص
ة
ا
ل
ح
ق
ي
ر
ة
التي سكنت صدري، وسلبت مني الروح.
آه منك يا نفسي العنيدة!


ويحدث...
أن أشعل قنديل حبي
بفتيل هواك
فلا أرى من النساء
سواك.


ويحدث...
أن أخرج قلبي
ومن خفقه
أرسم صورتك نابضة بي.

ويحدث...
أن أحرق كل سفني
لتبقي مرفئي الأخير..

الزنابق "خاطرة لا علاقة لها بالشعر"
***الزنابق الحمقاء
لا تريد مغادرة الماء
تشمخر برؤوسها
سأحبرقها
بقنابل تجاهلي
وأمضي
مرهوا بعنفوان قسوتي
الساقطات اللواتي
يتجاذبن قميصي
من دبر
سأتركه لهن
يتخاصمن على مزقه
سعيدات
بالأظافر تنغرز
في اجسادهن
لن ألتفت نحوهن
يكفي صراخهن
وصبيب الألم
وأمضي
إلى تلك الصبية الخرساء
المنزوية في ظلمة حزنها
وقد تكورت على نفسها
أمسح على رأسها بحنان
فتصرخ عاليا بالحب
وأمضي منتشيا بخطوي
ومن تلك الحديقة
أقطف وردة
أحملها إلى فراش حلمي
وكلما اشتد بي الحنين
أستنشق عبيرها
فأحلق في سماوات اللذة
ومن عليائي
أمطر الزنابق الحمقاء
بلعناتي.


ويحدث...
أن أصرخ ملء الفم:
أين الحب؟
وفي لحظة اليأس الكبرى
تتجلين ...

ويحدث:
في مساءات وحشتي


تأتين كقصيدة شعر مشرقة
فتتبدد ظلمة غربتي
وتزهر حقول روحي.




ويحدث...
أن أشرب دنان خمر معتق فلا أثمل
أظل متيقظا
وأفقد وعيي
كلما ارتشفت خمر شفتيك.


أدمنت الهزائم
صرت عربيا..
الكلمات نواعم
بت سبيا..
فنسيا منسيا


ويحدث
أن تضعي يدك على صدري
فتشعرين بنبض قلبك
في قلبي.


قبل الحلم بأنفاس
*
حسنائي..
سأموت سعيدا
وأنا انظر
إلى صدرك الراقص
وأنت تركضين
ولتكن...
هي آخر أمنياتي
قبل أن يضمني إلى صدره
ذاك الوحش الموحش


ويحدث

من شدة ولهي

أن أرقص أمامك كديك

من حدة سحر جمالك المشحوذ.

تضارب
*

قيل مات
بفعل صعقة حب قاتلة.
وقيل بل مات
بفعل جرعة حب زائدة
مجنون ليلى.

ويحدث
أن أدس على عجل رجلي
في نعل الوقت
وأسير مذهولا
خلف دمعة حرى
ترشدني إلى مثوى حبيبتي.
فأسكب روحي
بجوارها.

خدش صباحي معطر
*
أنا رجل شرقي
أعظم الأنثى
فتلك من شعائر العشق
هي ملاكي وشيطاني
أباركها وألعنها سرا وفي العلن
هي أحلامي وأوهامي
أسوطها في النهار حتى تنضج
وفي الليل
آكلها كما إله من حلوى
أجثو على ركبتي طالبا رضاها
وأدير ظهري لها غاضبا منها
أنا رجل شرقي
أعشق الأنثى
آخذهن
مثنى وثلاث ورباع
فكل الفصول أربعة
كما كل الجهات
ولي سرايا ومحظيات
أنا رجل شرقي
تسري في عروقي دماء النبالة والنذالة
كما تكون مجرى السمو والرذالة
أرفعني وأخفضني
هي الموج
حين يخضني
أرفع رأسي لأتنفسها
وأغطس حين يعم البلاء
أتقي شرها
فقد تصيرني أشلاء
وأجلب حبها
فذلك أروع ابتلاء


الجدران أوراق من طين
تحضن الصرخات المكبوتة.ومن المراحيض ينسكب فائض المعنى.الشموع ورد ليل
للقلوب الشفيفة.
كيف أحدثك عن الحب
وقد بدلت شراع نبضك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى