مصطفى معروفي - فواصل عابرة

1
يعبر النهر غيم رديف
يدي قد تمازجه
وأرى الماء لي
ثم أسند للطرقات
خطى تتبلل بالانحناء
وتأكل جمرتها
إذ تمر النساء بها
في ثياب الحداد.
2
أناشدك الله
أن تحتفي بغيابك
حتى ولو تم ذاك
بشبه احتفاء
وتختن حلمك بالاشتهاءات
حتى ولوتم ذاك
بفضل رعاية شيخ الشيوخ المسمى
بسيدهم ميكيافيللي.
3
تلوّت على بعضها موجةٌ
واسبكرّتْ
إلى الشط قد أومأت
بينما هو كان يغادر ذروته
قاصدا ذروة النخل
في الجهة المستديرة
من فندق الحجل الأربد
ذاك الذي تم في خِلْقَتهْ.
4
عندما كان يرنو
إلى جاره
كان ينوي فقط أن يفاتحه
في مدى نزق الطير
ثم لماذا طلاء البيوت تقعّر
حتى لقد جرّ هاويةً
وبِلا أن يبالي
إليها رمى سمعة الحيِّ.
5
سألقي إلى العنفوان غلوّ فلاة
ترى القيظ توأمها
ثم قد أتعفّفُ
إن بادر النوم جفني
وفيه اٌقام معسكرهُ.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
كالشمس كنْ تعطي الضياء سخيةً
لا مــنّ مــنها فــي الــضياء علينا
وكــزهرة كــنْ لا تــمنُّ بعطرها
لــــمَّــا بــه يـــومــا تــجــيء إلــيــنا

  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى