ألشّارعُ مُقْفرٌ
كذاكرَةٍ الرّاهَبٍ
ألوُجوهُ تنْفجِرُ في الَّلهَبِ
كثمارِ البَلُّوطِ
والموتَى يملؤونَ الأُفُقَ والمداخِلَ .
ما مِنْ وريد يستَطيعُ أنْ ينزِفَ
أكْثَرَ ممّا نَزَفَ
وما منْ صرْخِة يُمْكُنها أن تَرْتَفِعَ
أكثَرَ ممّا ارتَفَعَتْ .
لَنْ نَخْرُجَ !َ
والكُلُّ في الخارجِ بانتظارِ المَرْكباتِ
المُثقَلَةِ بالعَسَلِ والرَّهائِنِ
لَنْ نَخْرَجَ
تُروسُ الضَّوْءِ تتَفَطَّرَ أمامَ الحَصْرِ
وعدِم التَّكافؤِ
والكُلُّ في الخارِجِ يُريدُ لنا الخَروجَ.
لَنْ نخْرجَ !
عرائسَ العاج يَدْلِفْنَ خلفَ الخُمُرِ
في وَهَجِ السَّبي وينْتَظرْنَ
والكَلَّ في الخارِج يَنْتَظرَ منَّا الخَروجَ.
لنْ نَخْرُجَ !
ألمدافعَ تَجْتاحُ حدائقَ العنَّابِ
تُدَمّرُ أحلامَ الَبَنَفْسجِ
تُطفِئ الخُْبْزَ تُميتُ الملْحَ وتُطلِقُ العَطَشَ
يُشقّقُ الشّفاهَ والأنفسَ.
والكُلُّ في الخارج:
ماذا ننتَظرُ ؟ ...لقدْ مُنِعَ الدفء وصودِرَ الهَواءُ
فلماذا لا نخْرُجُ ؟
الأقنِعَةُ تملأُ المنابِرَ والمباغي ودورَ الوْضوءِ.
الأقنِعَةُ الحَوْلاءُ من شدّةِ العَجَبِ
لا تُصدّقُ ما يُرى
فَتَهوي مشدوهة تتَلوَّى
كديدانِ الألسَنةِ.
لن ْ نخرُجَ !
وهلْ نحنُ في داخلَ كيْ نخرُجَ؟
الخُروجُ للأقنعَةِ ، للمنابرِ والمُؤتمرات!
الخُروجُ للحصار القادمِ من الدّاخلِ
الحصار المُتَحَدرِ من صُلب صحاري البدو السّاميينَ
حصارِ الأشقاءِ المُلطّخ بطعمِ النّصْلِ
ورائحةِ الغِرْبانَ .
لنْ نخرُجَ!
والُكلُّ في الخارجِ يُغلقُ المخارجَ
ويباركُ الطاغوتَ
يُصلِّي، يسألُ المَوْلى، ويَرْجو القَديرَ
أنْ نموتَ!!
طه محمد علي 1983_2 _5
كذاكرَةٍ الرّاهَبٍ
ألوُجوهُ تنْفجِرُ في الَّلهَبِ
كثمارِ البَلُّوطِ
والموتَى يملؤونَ الأُفُقَ والمداخِلَ .
ما مِنْ وريد يستَطيعُ أنْ ينزِفَ
أكْثَرَ ممّا نَزَفَ
وما منْ صرْخِة يُمْكُنها أن تَرْتَفِعَ
أكثَرَ ممّا ارتَفَعَتْ .
لَنْ نَخْرُجَ !َ
والكُلُّ في الخارجِ بانتظارِ المَرْكباتِ
المُثقَلَةِ بالعَسَلِ والرَّهائِنِ
لَنْ نَخْرَجَ
تُروسُ الضَّوْءِ تتَفَطَّرَ أمامَ الحَصْرِ
وعدِم التَّكافؤِ
والكُلُّ في الخارِجِ يُريدُ لنا الخَروجَ.
لَنْ نخْرجَ !
عرائسَ العاج يَدْلِفْنَ خلفَ الخُمُرِ
في وَهَجِ السَّبي وينْتَظرْنَ
والكَلَّ في الخارِج يَنْتَظرَ منَّا الخَروجَ.
لنْ نَخْرُجَ !
ألمدافعَ تَجْتاحُ حدائقَ العنَّابِ
تُدَمّرُ أحلامَ الَبَنَفْسجِ
تُطفِئ الخُْبْزَ تُميتُ الملْحَ وتُطلِقُ العَطَشَ
يُشقّقُ الشّفاهَ والأنفسَ.
والكُلُّ في الخارج:
ماذا ننتَظرُ ؟ ...لقدْ مُنِعَ الدفء وصودِرَ الهَواءُ
فلماذا لا نخْرُجُ ؟
الأقنِعَةُ تملأُ المنابِرَ والمباغي ودورَ الوْضوءِ.
الأقنِعَةُ الحَوْلاءُ من شدّةِ العَجَبِ
لا تُصدّقُ ما يُرى
فَتَهوي مشدوهة تتَلوَّى
كديدانِ الألسَنةِ.
لن ْ نخرُجَ !
وهلْ نحنُ في داخلَ كيْ نخرُجَ؟
الخُروجُ للأقنعَةِ ، للمنابرِ والمُؤتمرات!
الخُروجُ للحصار القادمِ من الدّاخلِ
الحصار المُتَحَدرِ من صُلب صحاري البدو السّاميينَ
حصارِ الأشقاءِ المُلطّخ بطعمِ النّصْلِ
ورائحةِ الغِرْبانَ .
لنْ نخرُجَ!
والُكلُّ في الخارجِ يُغلقُ المخارجَ
ويباركُ الطاغوتَ
يُصلِّي، يسألُ المَوْلى، ويَرْجو القَديرَ
أنْ نموتَ!!
طه محمد علي 1983_2 _5