محمود سلطان - "اعتذار للكلاب".

رأيتُ مُظاهرةً للكِلابْ..
حضَاريَّةً.. لا تثيرُ الشَّغبْ ..
تُدينُ وتشجبُ بَعضَ النُّخبْ
سَألتُ: عَلامَ أيا أصدِقائي الغَضَبْ ؟
فقالوا: حرامٌ عليكُمْ.. كَفَاكمْ كَذِبْ
فَهلْ كانَ مِنّا.. كِلابٌ تَخُونْ.. ؟!
بِمثلِ وَضَاعةِ مَنْ قد تَصَهْيَنْ
مِنَ النُّشطَاءِ.. بُصاقِ العرَبْ
فَيُمسيْ ـ وبالزُّور ـ كَلبًا لِهَذا السَبَبْ
أليستْ إهانهْ..
أليست سِبَابًا ؟!
لكلِّ الكلابِ.. وأكثرَ سَبًا لِهذا اللقبْ
فأنتمْ مُدَانونَ بالاعتذارِ لِكلِّ الكِلابْ
فنحنُ الكلابُ.. وَيَا للعَجبْ !
قيَاسًا لِمنْ قدْ تَصَهْيَنَ مِنكمْ ذَهبْ

محمود سلطان.. قصيدة "اعتذار للكلاب".
القاهرة في 7/12/2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى