جبُار الكوّاز - أين مضى الضحى

في ضجرِ الاسئلةِ
ظلّتْ أيامي غافلةً
عن صبرِها
نائمةً في غيابة الآبار.
تفلسفُ لأسئلتي خطى
بلا معنى
وأجوبةً
تعصي لسانَي المبتور
وترسمُ لي دلاءً
اختمرَتْ يباسا
في كفّيّ
لم توقدُ ظلالَها
نكايةً بالموتى
وهم يحتسون الوقتَ،
ثرثرةً تملأ آفاقَ الصمت.
أين هي الان؟
كفّي غادرتني قلقةً
من صمتي
وأنا أفكّر في ضحاها
الآفلِ
أحوريةٌ إستبقها الوقتُ
فاينعَ في شهيقِها
سرابٌ
يتبارى إذلالا بعشاقِها؟!
فلا القرى
خسرتْ وقارها
ولاالماكثون حصدوا الذاكرة
فماتوا بغيظ الأشواك.
ولاالحقولُ طاردَتْ اعشابَها
بقلق الانتظار،
ما زلتُ أفكّرُ في ضحاها
ضحاها
الذي حرنَ في مواقف السؤال
دون أن يمحوَ حرفا
ابكمَ مازال يلحُّ
بالبكاءِ ليعبرَ الى ضفة اخرى
بلا وداع
او دموع
فلا دموعُه تباعُ
ولا وداعُه منزلٌ
بين
ضفتي خوفٍ
سرقهما البدو
غيلةً،
فلا حروفُه المسبياتُ
شارةٌ غريبةُ
على الشفاه.
ولا أصابعُه حين يبترُها عامدا
قادرةٌ على عزفِ الرياح
في مواقدِ المطر
وهي تلحّ
وتسألني
أين مضى الضحى؟
ومن غيّبه بغتةً
مجنونا
ومخمورا في الذاكرة
وهكذا
هكذا...
ذابت إشاراتُنا
دخانا
هاربا
من حكايا الرعاة
ولم يتبقَ منه
عندنا
ألا أحاديثُ فجّةٌ
في خوابي الخمر
تزدري بالقادمين
برما
وكقوس قزح يغيْر
الغازَه
بخرافة موتى يورثونه
فهو يؤطر للعاشقين
صورةً لضحى ابتسامته
وهي تشعُّ إفكَها
بلا جلّاسه النائمين
ولا غنائه الموؤد
ولا بضحى آخرَ
خلفَ
باب
الأسئلة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى