جبّار الكوّاز - محاولة البصير في لا عين ترى

في لوم الخطى للظلام
في تحديقي الخائف ببياض الورقة
في دفتر نهرك الغارق بالاسى
ابحث
عن كلمة تتسع لاثنين تائهين
لم يدركا للان انهما من ماء
ونار
وانت ياسيدتي الواقفة على شفا سؤال
حين تمدين لي كفيك الباسمتين
لم تعد المسافة ضيقة كما تبدو
فذاك الهواء الصارخ بين كفينا
والعيون الوجلة من لحظات انفجار العابرين
والانفاس
وهي تخاطب الضفاف بجسر يتيم
ما زالت توسع الفضاء بشعرك العابث بالهوا
والجنون
فلا عين ترى
ولا هواء ذبيح
ولا اهة تستدرج الريح
لتتكيء
على غمازتيك
ابحث عن كلمة
لم اجدها وسط حروف الفوضى
وحروب العشاق
الا بنص غائب بين الاسطر
وهي تمسك هالة محياك بصمت
وانت ترتقين الافق
بابتسامتك الوجلى
فكيف لا اكلم نفسي؟
وانا اراقبك نورسة ذبيحة وسط مروج الماء
وانا وحيد في المقهى
الكلمات هربها النهر في غفلة
ونصك الذي لم تلده الليالي اصطاده السحرة
وما زال يئن في سباته
والكلمة التي تتسع اثنين خائفين
محيت
وهي تهمس في اذن الضفاف
لا مكان لي
النهار قصير والشمس تلويحة للرحيل
الليل طويل والكلام نائم في الجرار
فمن يصنع تاريخ الالم
في اسئلة زائلة؟
وكلمات تستريب من الغرباء
فتعالي
يا ابنة الضفاف
كوني جنبي
لاهمس لك بخوف:
انا احبك
فمن يقولها غيري؟
والنهر شاهد مريب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى