أحمد سواركة - . مواعيد..

الأم واقفة منذ الصباح
الرؤية ينقصها ضوء
خلف الشهقة شنطة منظفات
مثل السلالم ؛ لها دليل وحطام
إنّني أربع المسافة في اتجاهين
واحدة متعامدة على قلب كبير
وواحدة متقابلة على شتاء يميل
ثم تدفقت مياة بها كلمات
كان القانون حبالا ناشفة
كانت السفن في كتاب المثلثات
يرقص حقل الهواء بدون حذاء
الأم تنجو من خوفها
تأكل الليل
كانت هناك أدعية كثيرة في كيس من الخيش
دخان من خلف الوسادة
سطل ماء مرشوش على بطن جائعة
سقط اليوم كامالا
أكلت الرياح فطور الدجاج
أشعر بهواء ساخن يتكلم
يدان تسحبان صوفا من إناء
يمكن تقطيب الجبين في الفجر أو قبله قليلا
أعضاء بشرية في قماش ، تتحرك
المسافة واقفة مع الجيران
الأب والأمهات في رشقة على الزجاج
نور حاد يقطع شفة باردة
اناء من الفخار في كف تسيل
تأنيث المقدسات في دروس التنوير
خبطات من الطابق العلوي موجودة في الظهيرة
سمعت عنك من الأب التائه
صحراء تعوم في الزيت
طريق مكدّس في عام متقدم في السن
الليل حالك
أسنانك تضيء
رؤوس في زجاجة كلور بيضاء
أنا تركت قطعا من الأرض في أحد الرياح
سجلت في بريد سبتمر حكاية عن الحكمة
أنا أتكلم عن نفسي بدون أصدقاء
كنت واقفا كأب يظهر مرة في العام
جاء الشتاء الثاني بدون أيتها أمطار
نباتات في الحصو ناقصة
الحمد لله ، وصلت من الماضي
أنا الآن أحمل صندوقا من خشب قديم ، به لفافات تبغ وبقايا ليل وبعض الكلمات
المُحيّر في الأمر أنني لا أستطيع أن أعود
وضعت يدي على الطريق مرتين
قطعت الكهرباء
جمعت الفصول
سحبت الطرقات
لمست البحر
دفعت الجبل
نفخت في ماسورة لمدة ساعتين
ماتت السهرة
ضاعت الخيول
وأنا أنتظر طرقا على الباب .

. أحمد سواركة
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى