محمود سلطان - لا يفصِلُني غَيرُ مَمَرٍ عنِك ومَعبرْ..

لا يفصِلُني غَيرُ مَمَرٍ عنِك ومَعبرْ
كانَ بإمكَاني أنْ آتيكِ بِإبرِيقِ القَهَوةِ..
والخُبزِ السَّاخنِ والسُّكّرْ
يَكفيني مِنكِ نُخَالةُ مِلْحٍ بالرّملِ...
وبَعضُ الزعترْ
وقليلٌ مِنْ زيتونٍ.. بينَ الأنقَاضِ تَبَعثرْ
أوْ لا شيءَ.. أنا لا زلتُ أنا..
رُغْمَ المرضِ المُزمنِ مِنْ روماتيزمٍ..
والضَّغطِ مع السُّكّرْ
حتى صِرُت أنا بينَ أشقائي أكْبرَهُمْ..
لكِنِّي الأصغرْ
كانَ بإمكَاني أنْ آتيكِ بِإبرِيقِ القَهَوةِ..
والخُبزِ السَّاخنِ والسُّكّرْ
ومَعًا نفطرْ
لكنْ أيُّ مسَافاتٍ تفصلُني عَنكِ
ليستْ بالمترِ ولا بالفكرْ
منذُ مَتَى..؟.. كانَ الأعرابُ تُفكِّرْ!!
أيُّ مسافاتٍ تفصِلُني عَنكِ..
وإنْ كانتْ أصغرَ مِنْ طُولِ الخِنْصَرْ
جعلوهَا أبعدَ مِمّا بينَ الأرضِ وبينَ الشَمسْ
وسَمَاوَات اللهِ السّبعِ.. وأكثرْ
وتُقَاسُ بِمترٍ مَطاطيِّ..
طرفٌ عند الحَاجبِ والآخرُ عندَ الآغا..
والآغا ليسَ على الصُّورهْ
والإعلامُ يُثَرثرْ..
لا في الصُّورةِ غيرُ المُختارِ.. وشيخِ الحَارةِ والمَخفرْ


** الصورة لي في شقتي بالقاهرة بعد غياب طال بعض الوقت

القاهرة 7/1/2024
محمود سلطان..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى