علجية عيش - حديث الصباح.. لا لتسييس الرياضة

لست أدري لماذا نهتم بالقضايا الصغيرة و نعطيها حجما أكبر من حجمها، في كل مجال حتى في تعاملنا مع الآخر، نحولها إلى قضية للفت انتباه الرأي العام، رغم انها لا تحتاج إلى كل هذه الضجّة، هناك أشخاص يمنحهم البعض عناية أكبر و يبالغون في مدحهم إلى درجة تجعلنا نتصور أنهم في مرتبة الإله، لا يوجد سبب إلا أن هناك مصلحة يريد البعض تحقيقها لصالحه، فتنشأ الصراعات كما نلحظه في الأحزاب السياسة، كل ذلك من أجل المنصب و الزعامة.

يمكن القول هنا أن السياسة هي سبب الأزمات و الصراعات، حيث انتقلت هذه الأخيرة ( أي السياسة ) إلى مجالات أخرى كالثقافة، و امتدت حتى طالت قطاع الرياضة كما يحدث الآن في الجزائر ( كنموذج)، و ها نحن نقرأ عن قضية بلماضي، التي انست بعض الجزائريين قضيتهم و ما يحدث في الجوار، بحيث لا تتصفح حسابا في هذا الفضاء الأزرق إلا و تجد معظم المنشورات تتحدث في الرياضة و كيف تم الإنقلاب على بلماضي، صحيح هي مظلومية تاريخية لرياضي يشهد له العام و الخاص، في وزن بلماضي و لكن فيه مبالغة، لأن الإنقلابات في الجزائر قديمة منذ الثورة الى يومنا هذا، و لا أحد أنصف فئة كانت ضحية اطماع سياسية و هي للأسف تتجدد بمناسبة و بدون مناسبة.

في حياتنا اليومية ننسى القضايا الحساسة التي ينبغي التركيز عليها و الإلتفات حولها التفاتا جماعيا ، هناك مظالم كثيرة يجب رفعها لإنقاذ البشرية، هي سلوكات و أفكار وجب إعادة النظر فيها و تصحيحها و إصلاحها و إعادة بنائها من جديد ،بناءً سليما لنتغلب على الفردية، نحن نعاني من إشكالية اسمها "نقد الذات"، قليلون من يحاسبون أنفسهم ، و لذا تجدهم دوما يُغَلِّطُونَ الآخر، و يصدرون عليه أحكاما قاسية جدا، لغاية في أنفسهم، أو ربما تأثروا بكلام التقطوه من هنا و هناك، هي رسالتي لمن يرون أنهم على حق دائما و أن الآخرون هم المخطئون
علجية عيش و بدون خلفيات
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى