أسامة إسبر - جلد أخضر لجنون بحريّ

كان هذا أيضاً وَعْد الموجةِ
ألا أكون سماويّاً بينهم
أن أكون أرضيّاً على طريقتي
كما تسرّ ليَ زهرةٌ تتفتّح
وغصنٌ يتفرّع،
كما ينطق ألقٌ
يرتدي قميصاً ويعبر في أفق العين
كما تتعرّى شجرةٌ
من ثوب أوراقها
كي تشمّ ريح الخريف
على عري لحائها.
كان هذا أيضاً وعد الموجة
ألا يعبر جسدي العتبات المقدسة
ألا أسلمَ عينيّ لهالات
أو لخطوط في فضاء الورق.
حلمي أن أقفز
فوق حواجز فيّ وفي الآخرين
أن أدخل ظلماتٍ لا يعرفها الضوء
وأتخطّى نفسي
في سباق اختراق ضواحي المجهول.
كان هذا أيضاً وعد الموجة
لكنها لم تتفوّه به لأحد
وعداً قَرأْتُه في بياض زبدٍ
لم يمكث طويلاً على الجلد الأخضر
لجنونٍ بحري.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى