محمد أبوعيد - قتلوا الحلم واتهموني ؛ علماً حينها كنت خارج النوم !

فلتسألوا القصيدة

لست أنا بالطبع
من المؤكد حدث خطأ ما
أنا حبر فقير على باب الشعر
أعمل في الحروف المكسورة
منذ أرق طويل الشرود
بمقابل أمل ضعيف جداً
لا يكفي شراء قطعة هدأة واحدة
أيها الجلاد العظيم
أنا لم أر حلماً من قبل
كما وأني في هذا الوقت تحديداً
ذهبت مع المجاز الناعم المألوف
لزيارة قصيدة بعيدة ومريضة
كنا نخشى عليها من استرسال الأحلام
خاصة أن قرص الخبز لا يشرق عليها إلا وهماً
لا ماء هناك ولا طير ....
ومن غير المعقول يا سيدي القيد
أن ندخل عليها وقلوبنا فارغة
على الطريق الشاعري المرصوف بالمنبهات
كانت بساتين اليقظة مفتحة الأجفان
دخلنا على بستان هائل الأضواء
اشترينا من الساهر الكبير
بوتقة أجراس مزعجة للغاية
فلتسألوا القصيدة ! ستخبركم صدقاً
أنني لم أر النوم منذ قهر طويل
صرخت كثيراً كثيراً
مازادهم أنيني إلا صمتاً قاسياً
يبدو أن عقولهم البليدة
لاتملك شماعات جديدة
جرجروني من أشعاري ومجازاتي
وألقوني للمجهول الضخم
سألتني الجدران الصديقة
ما الذي جاء بك ها هنا ؟
قلت ؛ قتلوا الحلم واتهموني
علماً ؛ حينها كنت خارج النوم !

محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى