أسامة إسبر - على منحدرات الماء

لا يأتي النشيد إليَّ
إلا على العتبات البحرية.
ظننت أن للكلمات طعماً هنا
غير أن خبزها كان مغمّساً في الزبد
كأعوامٍ تتدحرجُ نحو السفوح
من قممٍ فردتْ حياةٌ من الألق
جناحيْها فوقها.
كيف أبتكر لغة تفضحُ موتاً
أفلتوه كقطعانٍ داستْ كلَّ شيء؟
كيف أرتدي خريطةً مزّقوها
وألقوها في اللهب؟
جسدي حرفٌ يهجّيه المَحْو
وتسبّح الشفاهُ بسقوطه.
لا يأتي النشيدُ إلا
على العتبات البحرية
فأنصب خيمتي حيث
رمتْني ريحُ حياتي
كما تُقتلعُ أعشابٌ
وتُساقُ في دوّامات
في قطيعٍ
تُهرْولُ ثيرانه
على منحدرات الماء
وفي سهوب الموجة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى