مصطفى معروفي - حكمة عالية

لماذا أنا خائف وأدوّم
نرد الغياب على عجلٍ
طارحا كل أسمائه اللامعات
بحضن الأبدْ؟
تنصِبُ الريح خيمتها عند
بوابة الشرقِ
تصنع من قلقي هيكلا للغيوم القديمةِ
يشبه نهرا يخبئ أسراره ساعةَ ينهضُ
في ضفّةٍ واطئةْ...
ها أنا نازلٌ صوب زلزلةٍ
تسكن الرئتينِ
أراهن أن خيولا على الأرض تجري
وتترك للعري أرسانها
والمعارك لم تعد اليوم تحتمل الحمحمات،
لظلي الأخير الشغوف بسهد البحيرات
طعم الدماثةِ
بل صرت أزعم أني وإياه
قد نستطيع الإصاخةَ للحَدَآت
تماهيتُ بالنبعِ
حتى ارتقت طرق الماء بي
للمراعي الكثيفةِ
ناثرةً في دمائيَ أوّلَ حكمتها العاليةْ...
أستطيع بقوس ودائرةٍ
أن أؤوِّل معنى انحناء الطريقِ
وأعطي الطيور الرشيقة صوتا شبيها
بمبنى له حائط بملامحَ داكنةٍ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
إنّ عنــدي أدباً أحـملــه
خالصاً،معدنه من ذهَبِ
لو لئيمٌ ذاتَ يومٍ سبَّني
لكفــاني فيه سبّاً أدبي















تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى