محمد أبوعيد - لا أبالي...؟

كان لها أجنحة عظيمة وسماء

وكنت كذلك وأزيد عنها بأرض لونها أخضر

لئلا ينكشف نعاس لآلئها لعين الذئاب

كلما كان ينام ليلها في البراح الفاتن

كنت أتعصف بجنون وأثور جدا

حتى تخرج الرياح من رأسي

وتغطي بحرها الساحر بالأمواج الكثيرة

توفى قلبي منذ غدر قريب

لم يترك لصحرائي شجرة واحدة

أصبحت فقيراً لا ظل لي ولا ذكرى !!!؟

لا أملك شعراً واحداً كي أسافر إليها بالقصيد

تكاليف النور باهظة الظلام

كيف أربي طيري الصغير

كيف يصبح هديلاً مسموعا ؟

البحر توقف عن إمداد المرافىء بالمراكب

وقعت الحياة من غربالي ومعها كل نافذة خضراء

من أجل الذي نهض في الأوجاع

سأعمل في صوتي بأرق شديد

مقابل بعض النداءات المحمومة

لابد أن أدخر الكثير من الجنون

أريد أن أبني أملاً كبيراً لطيري اليتيم

وهذا ليس كافياً لتدفئة الأحلام

لابد أن أزرع في دمي بعض الأظافر

وأنتظر داخل صبري طويلا

حتى ينبت الماء في ضوئي

أعرف ؟ حين تهجر الأمطار نهاري

سأنتحب كثيراً وأرتجف لأشجان الحنين

لا أبالي ؟!

فالمنحوتات المخبوءة تحت مساماتك

تخبرني أنني سأظل محفوراً في دمك

ولن أكون صحراوياً مظلما

فلتذهبي على رؤوس الأمواج

إلى حيث شاء القدر

زيتي سيظل معتكفاً في مصباحه

حتى نلتقي على الشاطىء الآخر


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى