محمد أبوعيد - أنا صنمكم البار

قصيدة سوداء

تضبط شاعراً خطيراً على أمن الظلام

كان مرتبكاً أثناء تفتيش حقيقة أنفاسه

بين كراكيب المجاز والهذيان

حاول إخفاء عنقود أمل

وقطعة من الضوء الحر

ظن أنه سينجو !

اعترف بحيازته لحلم ممنوع من الشروق

كان ماطراً للمبررات بسخاء مقنع

صرخ بصمت مهزوز الملامح

يليق بغرور سيد الماريونيت

لا شيء يستحق المراوغة

لست خطيراً على العتمات كما تظنون

الشمس الموجودة في حقيقتي كفيفة

أنا صنمكم البار ؛ صمتي العملاق

مجهول اللون والرائحة والطريق

في الصباحات التي لا تراها هذه الشمس

أحياناً ؛ عصفورة شاردة تحلق في أذنها

ترشقها بوابل من زقزقات المراهقة

ما يجعلها تشعر بشروق شديد

في مفصل عسجدها الأيمن

حينها أستيقظ من أحلى أوهامي

آخذ حفنة من رماد الظلام المألوف

وأطعنها بحقنة غروب مهدئة

ثم أسوق هذيانها إلى الغياب العميق

كل ما هنالك .........

أنني في هذا الحلم تحديدا

غفوت عنها دونما قصد ؟

كنت ساهراً في صمتي

أحرق آخر أشواك الصوت

كانت دوني وحيدة

لا لوم على ضرير

فلربما أزعجتها عصفورة مارقة

وحاولت أن تقاومها بشدة

فتخبطت في الأشجار

وسقطت في أسراركم الظلامية

ولأنني أخشى عليها من سوء الشروق

أخفيتها في غروبي لعدم إزعاجكم

أنا صنمكم البار ؛ فلتشكروني .......


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى