الحسن نايت بهو - تنائية النص/ العرض. العلاقات البونية في دراسة المساحات السينوغرافية

العلاقات البونية ودراسة المسافات السينوغرافية

لابد قبل الولوج إلى عمق المقاربة أن نحدد بعض المفاهيم الأساسية من قبيل العلاقات البونية؟ ومن جهة أخرى المسافات السينوغرافيا؟
مسألة البونية ترتبط بمفهوم الكودة أو العلامة، التي تنسج روابط الدلالة في الرسائل المرسلة،المنضوية ضمن
عناصر التواصل داخل البنية الإبداعية بصفة عامة والمسرحية خاصة..
أما بالنسبة السينوغرافيا فهي فن تأطير فضاء الإبداع وآمكنة
الفرجة .
. لن تغوص في عمق وجوهر المفهوم، أكثر ما نرمي إلى الوقوف على دورها كفضاء للكتابة بالضوء والمرفقات، والقطع المكونة للديكور المسرحي.
السينوغرافيا ، تضرب بعمق في وادي المسرح,، إلا أن القرن 19 زمن التغيرات الكبيرة في الشروط الإخراجية لكل عمل إبداعي، وفرض شرطية أساسية تحمل التغيير في الرؤية، لبناء العلامة المسرحية . أصبح الديكور المسرحي بنية ونسيج من المكونات الحية، التي تمارس الدينامية وتلغي الركود، لتفرض على الإخراج جهدا كبيرا إلى جانب الهندسة المعمارية والبناء .
كعلم هندسة الفضاء الفرجوي ،في تعدديته بدراسة المسافات بين المكونات ومساحات اللعب. وبين القوى الفاعلة فيها كالممثل في علاقة مع ممثل أخر من جهة وبين باقي القطع والمرفقات التابعة من جهة اخرى . .
تبعا لكل ذلك ، نجد أنفسنا مجبرين لنسج نموذج يحمل ثنائية المزاوجة بين البونية والدلالة وبين الفضاء السينوغرافي برمته .هذه الثنا ئية التي يراد منها إعطاء شرعية للقراءة العرضية للإنتماء و يمنح تأشيرة العبور الى المعنى من مقاربة سيملوجية .. ويحيب عن السؤال الكلاسيكي .هل يعتبر المسرح عملا ادبيا؟ بمعنى هل ينتمي إلى الأدب وبالتالي نخضعه لشروط النقد الأدبي المعتمد في السرديات والشعريات المقروءة ؟
إلى أي مقاربة نقدية ،نخلص لأجل قراءة العمل المسرحي،واستكشاف باطن اللغة العلاماتي والدلالية.؟
المسرح /النص--العرض.كتابة تناصية متوالية من الكتابة الأولى للنص إلى الأعداد الدراجماتورجي،الى نص الاخراج وأخيرا نص المتلقي من جمهور ونقاد.
من هذا المنطلق نستنتج تدرج في تحول الكتابة المسرحية من شكلها اللغوي إلى الشكل الركحي الحركي والدينامي من المقروء الى المنطوق المشخص بمعنى الولوج الى فضاء اكبر شساعة واعمق معنى ودلالة للمتلقي وهو فضاء العرض/ الفرجة

كانت البداية أدبية من هنا فهي تنتمي إلى الأدب كشعر او نقول كنسيج قناته التواصلية تنحصر في الشفاهية هكذا كان منبع وادي المسرح من الاغريق فالشاعر هو الكاتب ليكون المسرح بداية شعرية قبل ان تعم السرديات وتتعدد المصنفات ادبيا . ومع تلك البدايات ظل المسىرح غاضعا للقراءة من نافدة الأدب وأدواته النقدية اللسنية بالاساس قبل ان تتطور الى العلاماتية والدلالة من وجهة ما سمي بسميلوجيا الادب الذي فرضته شرطية التحولات النقدية الحديثة الناتجة عن تطور الادب وحقوله مع بزوغ علوم انسانية سيكلوجة وسسيلوجيا الى جانب اللسنيات.
من هنا مثلا نجد لدى الأدباء الذين كتبوا للمسرح كفيكتور هيغو، كتب الشرقيات .وكتب ديموسي الليالي وكتب توفيق الحكيم كتابات أدبية تنتمي لجنسية المسرح أيضا.لكنها
كتابات لاتنتمي للمسرح إلا من اللغة /النص والحوارفقط اي انها كتابات ذهنية تعتمد فضاءاتها النصية المتخيلة في تحصيل عملية التواصل مع المتلقي / القارى / السامع ، لادور للعين المجردة هنا الا عين العقل والتصورات التي تتكون تدريجيا في ذهنية المتلقي .

في المسرح نتكلم عن ثلاثية نصية :نص المؤلف ، نص المخرج ونص العرض لكل منهم خاصياته في الفعل الدرامي .
هذه التعددية هي التي أدت إلى ظهور مشاريع تصورات ورؤى تروم إلى الإجابة عن السؤال المحوري في إشكالية النقد المسرحي الذي ظل مطروحا إلى عهد ظهور دراستين جد هامتين بالضبط في تشيكوسلوفاكيا :
الأولى : علم جمال الفن والدراما لاوتوكار إيش
الثانية: التحليل البنيوي لظاهرة الممثل ليان موكاروفسكي
كانت الشكلانية الروسية في الدراسة قبل ذلك معتمدة على الشكل إلى ظهور بنيوية سوسير .واستقرار مدرسة براك انطلاقا من التأثير المزدوج للمدرستين المشار إليهما سلفا . توصل بعد هذا التطور إلى إعلان أن نص العرض المسرحي هو علامة كبرى وفي هذا الصدد يشير بوغاتريف:" في المسرح تكتسب الأشياء التي تقوم بدور العلامات المسرحية مقوماتها الخاصة .، وخصائص نوعية وصفات لا يملكها في الحياة الواقعية فهل استطاع النقد المسرحي أن لم نقل الفني بصفة عامة أن يجد ضالته ومشروعيته في حقل الدراسات النقدية ؟
كيف وعلى أي أساس ساهمت هذه الدراسة النقدية العلمية في حقل السوسيو جيا؟

ما محددات نظرية الدلالة العامة؟
الولوج إلى عمق المناولة التحليلية يتطلب الرجوع إلى مفهومة عتبة الولوج إلى الدراسة المعنونة " العلاقات البونيية في دراسة المسافات السينوغرافية "
العلاقات هي مجموع التفاعلات والروابط بين موضوعين في بنية سردية عامة تنتج عنه علاقات تواصلية تحدد المعنى من خلال ال مز والعلامة وهو االذي يقصد به الدلالة ......../..........

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى