محمد أبوعيد - قبل المتاهات بدمعتين

علامتان في قصيدتي القصيرة

تدلان على إصابة قلبها بالحب ؟

الصمت الطويل دونما سبب

الشعور بالرغبة في تعاطي النسيان

ظهور هذه الأعراض في صورتها يسعدني

ولئلا تستأصل صداع الحب من الوتين

دائماً أمنع مشاعرها من زيارة الكلام

قصيدتي في صمتها عصف ريحاني

منح شهقاتي شغف المطالعات

وبما أنني أصبحت أملك صدراً واسعا

سأحمل قمرها المكتمل على نهري

وأسير للخلف ؟ أقطع آلاف الآمال!؟

أولئك الذين تاهوا في الصحراء

قبل المتاهات بدمعتين

تركوا تحت الرماد تميمة

من مجدولات الجمر الخالص

يقال في سفر العاشقين أن هذه التميمة

تحمي لؤلؤة النار من الانطفاءات المفاجئة

مثلاً إذا ضلت نبضة طريق الأشجار

الأخرى على الفور تعيدها للظلال الناعمة

ربما عند مجمع الحلمين أعثر عليها

وأعود بحديقة ملآنة بالنبيذ والخبز والكرز

بحرها الذي كنت أظنه صامتاً كان غداراً للغاية

مد أمواجه وقطف ذكريات الشاطىء

لا نظير لها في ابتكار الخيالات

تتكىء على غروب شاسع

وتصب اليباب البارد في رأس الحقول

سأجمع غمغمات النايات من أحزان الشفق

وأشيد مقاماً للشمس

الحب شاق بغير جناحين

وليس في وسع الشعر

غير شمعة محروقة بقبلة وداع


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى