محمد أبوعيد - جداً وعشقاً أحبك

الآن ........ ؟

وقد أكملت في عينيك

آلاف الانتظارات الشائكة

هنا ؛ تحت وطأة الأبهر

من عين الشموع المقدسة

كنت أشرب سهراً غزيرا

وأفتح باب الطير

أرش التيه بالقصائد

الآن ........ ؟

كبرت أشجار الصمت وازدهرت

أتسمحين لي أن أقول ..... أحبك ؟

كنت معتكفاً في جمرات الصبر

أروح وأجيء داخل أكوام النبض

كل الصلوات كانت تتندى لهبا ....

إبان العصف المجنون الشهي

جاءتني الرطيبة الصاعقة

برغيف الحب كاملاً غير منقوص

وزق من خمر لم أعرفه من قبل

جاء اعصارك ........ العاصف

وألقاني في فكري خصيب الشتات

انفلتت موجة خطيرة النعومة

كانت محبوسة في قفص البحر

غيمة مباركة بستان مطر كثير الشرر

لماذا كلما تذكرني النسيان أتذكرك !

أهو أنت في عينيك البرء والسقم ؟

كنت جالساً على مري ... حينها

أحاول أن أشخذ ماض شهي في طرقاته

كل الذكريات مشتعلة بالأغاني والقبلات

فكنت والله هذا الطفل الجميل جدا

رحل الطفل إلى جهة لست أعلمها

كيف أعيد براءته وهو على مايبدو

فيما وراء النوى والمرارات العميقة

شيد آلاف السدود المحكمة الحرائق

أما أنا هذا الطيف العجوز المنهك

رأيت أنه خلف سهادي الطيب الرقيق

خبت وقدة الأثر في أسايا الدفين الحظوظ ....

وقد سح دمي في تلافيف عابر غابر العصف

وقد رأيت الرياح وهي تقرأني

على لوح المفقودين المتعبين

الذين حين اشتهوا الخروج من أشواك النبض

كان حينها الوقت كفيفاً وغير سميع ......

يا التي علمتني كل لغات التعب

أتسمحين لي ؛ سأغلق ملامح وجهي ؟

آن أن أرحل إلي حافياً على شوك وجمر ..

فعند هبوب الرحيل ...... ؟

إما ترين من حرائقي قطعة رماد واحدة

غلفيها جيداً بالدموع العزيزة

وألقي بها ثانية وألف في حقل الماء

وإن سألك النبض عن تلك الانطفاءات

قولي كان نزفاً عابراً ومر ..... بغير هوى

ثم اتخذي الذكرى فراقاً وصبراً خالدا ......


محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى