محمد أبوعيد - جفاف الأشواق

عندما يشتد الأرق

لا أقرأ تفسير ابن هوى

لسنا في حاجة إلى الأمطار

الحقول التي لها أجنحة

تستطيع الطيران بغير ماء

فإن بين ظلالها عيون إضافية

تضخ الندى للحب المصقول بالظمأ

لن يجف الضوء في شجر الأطياف !؟

بين الأرضين بستان شرر نضير الالتماعات

البئر ليست ملآنة بالصمت كما تظن الطيور

مازال القلب في شهوة الخسوف يذبح القناديل

يتلكأ ؛ يجمع النيران الغزيرة من بحيرة عيناك

سأشعل حلماً دافئاً لهذا الحب المصاب بالبرد

سأكون فناناً وأقف على فرط شتاتي

أرش البحر بالإيماءات العذبة

بهارات تزيد المناوشات لذاذة

مع تلك الكواثر ستعود الموسيقى

لمنازل الشموع بغناء حميم

زهرتي المغرورقة بفلسفة الجمال

كلما أشرقت في أجفان أناي

تنتفض أصابعي ترسمها شعراً

أريد جداً أن أقول أحبك

إنما لست أعلم كيف أعزف هذا اللحن

فكلما جلست تحت قباب الكؤوس

مع أنوثة عطرك المرتب النسيم

ارتعاشات مصباحي تطفىء مزاميري

أراني أسبح في شمس لا تراني

من الجيد أن هذا الجمر لا شطآن له

فلنظل في وكر الزوارق آمنين

تحرسنا الكائنات المائية

من جفاف الأشواق


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى