اسلام العيوطي - عَشرٌ أهلَّتْ..

عَشرٌ أهلَّتْ في رُبَى البركَاتِ
بُشرى من الرحمنِ بِالرَّحَمَاتِ

مَرحى بعَشْرٍ أَجْرُهُا مُتَزَايِدٌ
بالصُومِ والقُرآنِ والطاعَاتِ

بالأجـرِ فيها ليلةٌ وَتْريـّـةٌ
عن ألف شهـرٍ فُضِّـلَتْ بِهباتِ

هيَ ليلةُ القَدرِ العظيمةِ ، خَصَّنا
فيها الرحيمُ بأروَعِ الـدَّرَجاتِ

نَزلَ الأمينُ على النَّبي مُبلِّغـًا
قُرْآن رَبِّي مُحْكمَ الآيَاتِ

شَرُفَتْ بِأَسْرَارِ الْإِلَهِ ، وذِكرِهِ
وَتَعَطَّرَتْ بِنَسَائِمِ الْـخَيْرَاتِ

لَا يَسْتَوِي منْ ضَلَّ فيها عن هُدى
وَمَنِ ارْتَوَى بِـتِـلاوَةِ الْآيَاتِ

هَذَا كِتَابُ اللهِ دُسْتُورٌ لَنَا
مَنْ ضَلَّ عَنْهُ يزيغُ فِي الظُّلُمَاتِ

اِقْرَأْ تَدَبَّرْ فِي بَلَاغَةِ قَوْلِهِ
فِيهِ الـهُدَى وَيَفِيضُ بِالنَّفحاتِ

دَعْ عَنْكَ أَهْلَ الشَّرِّ وَاكْسَبْ طَاعَةً
تَـجِدِ الـمَلِيكَ يَمُنُّ بِالـحَسَنَاتِ

أَبْعِد ذُنُوبًا أَثْقَلَتْكَ بِتَوْبَةٍ
وَارجِعْ لِرَبِّكَ تَغْنَمِ الـجناتِ

فَاللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَقَامَ بِذِكْرِهِ
لَيْلًا ، تَهَجَّدَ فِيهِ بِالصَّلَوَاتِ

مَوْلَايَ مُنَّ عَلَى الْفُؤَادِ بِرَحْمَةٍ
أَكْرِمْ بِهَا مَثْوَايَ بَعْدَ مَمَاتِي


الْأَبْيَاتُ عَلَى نَغَمِ بَحْرِ الْكَامِلِ
**

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى