أ. د. مصطفى الشليح - شالٌ لأمِّي.. هِيَ الأرضُ ..

هِيَ لَمْ ترحلْ
ولمْ تخلُ منَ العمر
يداها
يقفُ الوقتُ
فلا يمضي، ولا يأتي
كما الوقتُ
وللصَّوت
كما كان ليَ الصوتُ
نِداها، فضَّةُ الرَّنَّة: أمِّي
يشهقُ الفجرُ
يداها تفتحان الضَّوءَ
ما هذا نهارا
هِيَ أمِّي
تستردُّ الأرضَ شالا
وانتظارا
منتهاها أبدُ اللحظةِ
تاريخا لقلبي
وبقلبي مبتداها
فكأنْ قلبي نَداها
ويداها لي
أنا همَّ فناداها:
لأمِّي
ما بقولي، أبديّا،
هِيَ أمِّي؛
هِيَ لَمْ ترحلْ
فقطْ .. نائمةٌ أمِّي
فإلا توقظُوها؛
قبِّلوا، منِّي، يديها
ثمَّ إلا توقظُوها
فيداها
فضَّةُ الجنَّةِ
مبهورٌ صداها
بمداها
هِيَ أمّـي.
هِيَ لَمْ ترحلْ،
فقطْ .. نائِمةٌ أمِّي
عفوكمْ،
لا توقظُوها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى