ريان أورام

ريان أورام


ضوء الرماد


ماذا أتى بك ها هنا

أتلهو على شفة المصير

أم جئت من حيث لانعلم

تعلمنا ما لم نكن نعلم ؟


زائغ العطر على باب الريحان

يتنصت على عينيه الصامتتين

سمع مالم نستطع أن نراه في المرآة ؟


شجرة شريدة بلا مأوى تفتقد دفء الحدائق

قطرة ضوء وحيدة في البئر تنتحب

والبكاء يبكي في أجفان السماء ؟

ضاع لحن العون من مسمع الزمن .....


الزهور في ضلوع النايات أشهرت الذبول

وجه التراب كئيب الملامح مغمض الطرقات

كيف يؤاخي شجرته بغدير أليف ؟


استرسل ضحكته المجدولة ببسملات الدموع

نبض البراءة تدلى رفع الضوء لعين الماء

غسل الغبار بالجمر الرطيب

أزهر الهديل وأثمر الغناء في النوافذ



يالحن السلام

يا سراجاً في دنيا الظلام

شذا الطفولة انسل من مساماتك الوديعة

أحرق الخمود وألقى الظلام خلف الرماد

استدار لمحاريب الشمس

كتب على موج البحر رسالة ؟

الصدق الحب وقود عربة الحياة ......


خمسة من الأيام المضاءة بالسواد النبيل

لم تمت على جنبات النسيان

ولن تذهب مع الريح لفقاقيع الهواء

ستظل شمعة مثخنة بالسهر

تترقب أغنية المطر


ريان.....

الذي تناثر من جمر الغياهب

لم يسقط سهواً كما نظن

كان انعكاساً لنشيد الأنبياء

كالثلج الشفيف بلا خطيئة

شق صلصاله نصفين متساويين

سنونوات وزنابق أطلقها في الفضاء الرحيب

تتصيد حلماً سميناً للغد المصاب بالفقر والجوع

علنا نشرق من يد واحدة بدفء كبير


محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى