محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - حين انظر من ثُقب الباب اتخيل القدر

حين انظر من ثُقب الباب
اتخيل القدر
وميض ضوء يخترق الغشاء الشفيف للوجوه الضاحكة
يقشرها بصمت غير مرئي
تنتبه اخيراً
حين يتعرى العظم
تنتبه عبر الألم
رغم أن المرآة متكتمة
تحتفظ بالقشور سالمة
متواطئة شريرة
مع نظرات الرب
حين انظر من ثقب الباب
أتخيل الرصاصة
ظهرها ينحني من الخلف
مثلي تماماً
تتلصص لفناء العدم
ثم تقذف الثقب والباب نفسه
نحو الفناء
حين انظر من ثقب الباب
اتخيل
أن الشجرة في الخارج
تلك التي تقدم اوراقها الجافة
اربون للربيع
كسيدة ترخي فتحة فستانها العلوية
لتظفر بقلب
اتخيل أن الشجرة نفسها
حين أعود الى مقعدي
تتحرك قليلاً
بارجل حافية الجزور
تنحني لتراني
اسقط احزاني الصفراء، احزاني المجسدة في القميص الأبيض
اقدمه اربون لإمرأة صاخبة
لأظفر بطعنة
حين انظر من ثقب الباب
افكر في التوابيت
في الغرف التي لا تملك ابواب
لا تملك ثقب باب
كيف نستعد بشكل جيد
لنقول لأبنة الجار
صباح الخير
حين انظر من ثقب الباب
افكر فيكِ
في ثقب اذنك، كالثقب الاسود، يبتلع دهشات العالم
في ثقب بطنك
ولادتك القادمة من رحم الكاكاو
في ثقب آخر
يشبه ثقب الباب
لكنه لا يطل على باب الجار
بل على كل ابواب العالم
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى