فتحي مهذب - الحليب ينز من آلة الساكسفون.

الحليب ينز من آلة الساكسفون
ريش الموسيقى يتساقط من البلكونة
شكرا أيها البهلوان
حاملا إجاصة القلق واليوطوبيا
شكرا أيتها الراقصة
ستعبر باخرة المحبة بين نهديك
سيولد ناس جدد على الخشبة
تمطر المصابيح بالحنطة والذهب
أرقصي بجناحين من العسل
لتسعد الأشباح وتهتك جوهر الأشياء
ليقوم الأموات من المقابر
النساء يتسلقن أحاسيسهن الوعرة
بجرار مليئة بأرز الشهوة
أخطف قبعة الضوء
يطاردني عميان كثر
خيول برية من المتناقضات
قبل أن يطل وجه الحقيقة من البلكونة
قبل أن تسقط صخرة الرب
قبل أن تستيقظ الجثة في المبغى
قبل أن تمطر السهرة بالثعالب
سأفتح النار على الوراء
أرفو قميص الوجيعة
السهرة مترعة بالذئاب والمسدسات
بعيون أفاعي المامبا
بالقوارض والعظايا
أنا المهرج العبثي
صاحب الأقنعة الكثيفة
والسيف المصنوع من القش والغبار
السهرة مليئة بالمومسات والفيلة
الغراب يلعق دم الرهبان
لا تسدلوا الستار قبل دخول المطرب في سم الخياط
قبل سطوع القباطنة في الشرفة
قبل سقوط البرج على كتف البهلول.
قبل أن يقفز المايسترو من شجرة الجنون
حاملا إيقاعه الحار بين أسنانه
وبراهينه تثغو مثل شياه المجرة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى