مصطفى الحاج حسين - طليقُ القلبِ..

جمَّعتُ قلبي وشتاتَ رُوحي
ولملمتُ رِعافَ نبضي وكراتِ دمي
وحزمتُ كلَّ آمالي وأحلامي
وعبَّأتُ أوجاعي وحناني
وقيَّدتُ بالحديد لهفتي وشغفي
وحملتُ دمعي على ظهري
ثمَّ امتطى قهري صهوةَ أنيني
وكانت صرختي تقتلِعُ
صبري وانتظاري
سأغادرُ عشقاً لا يليقُ بقصائدي
وحبّاً بهيماُ أوقعَ ببسمتي منِّي
وأحرقَ شطآنَ همسي
وسيَّجَ بالموتِ أغصاني
سأحبُّ اللا حبَّ
وأُعطي وقتيَ للتفكيرِ بوقتي
وأتركُ وحدتي على الطّريقِ وأَمضي
بلا ليلٍ ينهشُ ضوئي
بلا جدرانٍ أستلُّ منها هواجسي
بلا بابٍ يُغلقُ نيراني
ودونَ نافذةٍ تطلُّ على موتي
سأهربّ من عطرٍ كسَّرَ أنفاسي
ومن نظرةٍ هشَّمَتْ جنوني
سأقولُ للعشقِ لا تنتظر منِّي التفاتةً
ولا تأملْ منْي عودةً
فقد شنقتُ أحرُفي عن بِكرةِ أبيها
لكي لا أكتبَ قصيدةً
وسأعيشُ دون أنْ أحيا
وأموتُ طليق القلبِ .*

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى