مصطفى الحاج حسين - نرجسـيّة...

منذُ ذاك اليومِ الأليمِ
أخرستُ قلبي
وقمعتُ نبضي
وخنقتُ حنيني
وقيّدتُ أحلامي
ومزّقتُ لهفتي
وطردتُ ابتسامةَ دمي
وأغنياتِ نوافذي
ووردَ أيّامي
وبهجةَ شبابي
وشمسَ سمائي
وأنجـمَ ليلي
وقمـرَ شرفتي
وأحرفَ قصيدتي
وجزالَ لغتي
وأسرارَ دمعتي
ونحيبَ وحدتي
وأشجانَ ظنوني
أنا ما عدتُ أؤمنُ للحبِّ
وما عادتْ بسمتُكِ
تقتحمُ شراييني
حبُّكِ حطّمَ آفاقي
ودمّرَ دربَ أشرعتي
وقتلَ إيماني ويقيني
الحبُّ بابٌ للمذّلةِ
يُفضي إلى جهنّمَ
عرفتهُ منذ أن تخليّتِ عنّي
وأردتِ أن تهجريني
بعتِ حبي ولهفتي
لِمجـدٍ أنـتِ لسـتِ لـهُ
فقد أغلق بوجهِكِ
يوم عزمتِ أن تقتليني!.*


مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى