بعد الانتهاء من مناسك العمرة ، واقتراب عيد الفطر أخذت تسيطر على مجموعة غرفتنا أمور الدنيا أكثر من اهتمامها بالآخرة: و مناقشة أمور الدين و الامم السابقة كما اعتدنا وعكفنا على هذه النوعية من القضايا ليال عدة ، فشكونا عدم رغبتنا لبعضنا البعض ،فبرر" محمد الشهابي" مفتي المجموعة ، بأنه أمر طبيعي ولا شيء فيه على الاطلاق فساعة لقلبك، وساعة لربك هو: قانون الحياة وسنتها الطبيعية ؛ لجميع البشر وبما أننا مسلمين فنحن نعيش في كل لحظة: فهو حاضر في حياتنا على مدار اليوم ، فلا ينحصر في طقوس عبادة نؤديها وفقط ،فلم يعقب أيا منا على فتوي الشهابي لقناعته بفحواها.
بعد تسرب عدة آلاف من عملة الريال التي كانت في حوزتي :على ساعة لقلبك التي ذكرها الشهابي: في شراء هدايا للأهل والاولاد , و أنا بطبيعتي من الأشخاص الذين يجدون : متعة في بإنفاق النقود، مثل فرحتي في الحصول عليها ، فهي لا تتعدي عندي اكثر من وسيلة ،وليست غاية كما يعتقد ويحرص البعض كونها غاية، ومع كل ذلك الشرح في مبدأ علاقتي بالمال : ذهبت سكرة ،وجاءت فكرة، كما يقولون وهذه الفكرة التي جاءت تكمن في تذكري عدم شراء" مكنسة ياباني" اوصتني زوجتي عليها منذ ستة أشهر قبل السفر كل يوم أكثر من: عشرين أو تلاتين مرة، وشددت عدم العودة للمنزل بدونها مرات عدة ؛فشعرت في بعض الأوقات أنني ذاهب للسعودية لشراء مكنسة ياباني ؛ وسبب عدم شرائي لها: خلل في توزيع النقود على المشتريات بصورة صحيحة مدروسة فتحسست جيبي في حسرة؛ فلم أعثر بداخله الا ؛على ورقة واحدة من فئة المئة ريال ، وعدة أوراق تندرج تحت هذا الرقم ، فقد التهمت هدايا لا تتمتع بذات قيمة؛ وخاصة من وجهة نظر زوجتي مقارنة بالمكنسة ، مبلغاً كبيراً كان في حوزتي ، فأنا دائما ابدا تحفزني النقود على الحركة ، وعلى الانطلاق ،و التجول في الأسواق؛ بمفردي أو مع غيري من الناس ، مبعث هذا الاحساس هو ارتفاع غريزة و حمى الشراء عندي : طالما جيبي مضطرب بالنقود عامرا بكل أرقامها.
اما في مثل هذه الحالة التي :تسرب المال من جيبي الا النذر اليسير منه, فيخمد عندها نشاطي تلقائياً ،و يقل غدوي ورواحي ، ليصل لدرجة عزوفي مشاركة :الأستاذ مسعد من يتخذ من شخصي مستشاراً؛ له أثناء جولات تسوقه اليومية ومصدر ثقة لا يوليها لشخص آخر، فهو يقطع أمرا دوني ،وخاصة في عملية اختيار هدايا بعينها: تطلبها منه زوجته لأقاربها أثناء اتصالها به يومياً، فيطلب مني أثناء تواصلها معه الوقوف بجواره بورقة وقلم: لتدوين طلباتها وقلت في نفسي: لعل جاء للسعودية لشراء هدايا اقارب زوجته, وليس لأداء مناسك العمرة.
رافقته بعد فقدي لشغف التسوق لفلس اصاب جيبي واقعدني تحت الحاح الاستاذ مسعد لجلب هدايا أقارب زوجته ، ولكن بشرط أن تكون المرة الأخيرة، وهو لا يكف عن الضحك معتبرا أنها نكتة اطلقتها ؛مع اني اعبر عن نفسي جادا ولست مازحاً ،دار بعدها حديثاً بيني وبين نفسي لكوني استطع في أي وقت: تحاشي عدم وقوعي تحت طائلة بند التعثر الذي يلازمني ويضرب جيبي دوماً مهما احتطت للأمر, واعددت العدة له، لأجد نفسي بعدها شخصاً لا مباليا مستسلما: للهدوء والخمول والكسل يعمل كل ما سبق ذكره من صفات سلبية بنشاط في أوصالي فيقعدني عن الحركة لخلو جيبي من النقود ، تتكرر هذه الحالة معي باستمرار وأصبحت أسلوب حياة، يبدو اني اتمتع بميل نفسي ورغبة دفينة حثيثة للعيش تحت فكرة ما :تفزعني وتعقد حياتي ، من أجل الإحساس والشعور بالسعادة بعد تغلبي على ما قدر صفوي، من فلس اقعدني، هذه الازمة متكررة الحدوث معي لا تقتصر على السفر و فقط ولكنها ملازمة لي في مكان ذهبت على الرغم من اخذ الحيطة ؛ سواء في دمياط أو القاهرة، في مكة المكرمة أو الاردن أو مكان في أرض الله .
عملية التسوق متعة في حد ذاتها وسط هذا الزحام بوضع نفسك بداخل هذا: الكم الغفير من البشر ؛من كل جنس ولون، تكتظ بهم بمكة وهي حيزاً صغيرا من الأرض؛ هذا العدد المهول الضخم : مقارنة مع اي مدينة اخرى على ظهر البسيطة تصبح مكة الاعلى كثافة بلا لا منازع، وهذ يعطي من يتجول ويتسوق وسطي هذا الشلال البشري الهادر ؛ زخماً خاصاً وعبقا لا توفره؛ رقعة اخرى على خريطة الكرة الأرضية تتنسم فيه عبق التاريخ ورائحة الايام الخوالي وبقاي من ازلية، تشاهدها بعقلك ووجدانك . تشارك خضم شعوب الأرض وتنوب عنه مجموعة بحضورها لهنا ممثلة في كرنفال الإنسانية الممتد من زمان يضرب في الازل :منذ أذن إبراهيم عليه السلام بالحج، الاندونيسي، والعربي والماليزي, والاسكندنافي والنيجيري، مواطني شمال ، مسلمي امريكا اللاتينية ، كندا المكسيك الولايات المتحدة الأمريكية لم يغب عن المشاركة في مونديال البشرية المصغر: اسمر البشرة بجوار الأبيض و نسل بنوا الاصفر، القمحي ،والزنجي ، تتعدد اللغات وتختلف اللهجات يقترب هذا الخضم في تذويبك وصهرك بل يكاد يعيد كل الحضور في شخص واحد هو آدم عليه السلام، حضر كل ما تستر به البشرية جسدها من ملابس وازياء ؛ في لوحة كثيفة الحس والمعنى في حيزا صغير اختصارا لماضي سحيق؛ يفضي لأزل مكنون في علم الله لن يعلن عن نفسه بعد ؛ شلال هادر لحياة صاخبة وكأن الوجود استيقظ بعد غفوة منه, و ثبات عميق ،لا تقف على سر سعادة الناس بصورة جيدة هذا ما أخبرت بها ملامحهم السمحة الراضية المطمئنة ؛ رغم كثافة الزحام لعل :كون الإنسان كائن اجتماعي و تشبع فيه اللحظات: من تواصل تعبر عن الذروة في العلاقة الاستثنائية مع الآخرين ،فطرة جبل عليها، قد لا يقف الانسان سر قبوعها واستقرارها بداخل اعماقه، انه في ليشبع غريزته بلقاء ذرية" ادم" عليه السلام دفعة واحدة في ام القرى: بعد وشتاتها وتضخمها وتفرقها في زاوية الأرض فهو يتواصل معهم الان بنظرات متبادلة ليست اقتحاما لخصوصية ،بل تواصل صامت وقور، لحظات؛ تثري الروح والوجدان وتحلق بالنفس في آفاق رحبة ، وأنا في طريق عودتي مع الأستاذ مسعد عقب عملية الشو بنج الأخيرة لشراء هدايا اقارب زوجته ،وعدة عمليات سبقتها، توطدت بيننا العلاقة : بصورة ملفتة بعد اطلاعه على مكنون نفسي وظل يضحك من ملئ فيه ،عندما اخبرته عن المكنسة الياباني فحذرني الرجل عواقب شرائها عند عودتي بدونها ، ويبدو أنه كان محق وثاقب النظر في تحذيره بشأن المكنسة الياباني..
بعد تسرب عدة آلاف من عملة الريال التي كانت في حوزتي :على ساعة لقلبك التي ذكرها الشهابي: في شراء هدايا للأهل والاولاد , و أنا بطبيعتي من الأشخاص الذين يجدون : متعة في بإنفاق النقود، مثل فرحتي في الحصول عليها ، فهي لا تتعدي عندي اكثر من وسيلة ،وليست غاية كما يعتقد ويحرص البعض كونها غاية، ومع كل ذلك الشرح في مبدأ علاقتي بالمال : ذهبت سكرة ،وجاءت فكرة، كما يقولون وهذه الفكرة التي جاءت تكمن في تذكري عدم شراء" مكنسة ياباني" اوصتني زوجتي عليها منذ ستة أشهر قبل السفر كل يوم أكثر من: عشرين أو تلاتين مرة، وشددت عدم العودة للمنزل بدونها مرات عدة ؛فشعرت في بعض الأوقات أنني ذاهب للسعودية لشراء مكنسة ياباني ؛ وسبب عدم شرائي لها: خلل في توزيع النقود على المشتريات بصورة صحيحة مدروسة فتحسست جيبي في حسرة؛ فلم أعثر بداخله الا ؛على ورقة واحدة من فئة المئة ريال ، وعدة أوراق تندرج تحت هذا الرقم ، فقد التهمت هدايا لا تتمتع بذات قيمة؛ وخاصة من وجهة نظر زوجتي مقارنة بالمكنسة ، مبلغاً كبيراً كان في حوزتي ، فأنا دائما ابدا تحفزني النقود على الحركة ، وعلى الانطلاق ،و التجول في الأسواق؛ بمفردي أو مع غيري من الناس ، مبعث هذا الاحساس هو ارتفاع غريزة و حمى الشراء عندي : طالما جيبي مضطرب بالنقود عامرا بكل أرقامها.
اما في مثل هذه الحالة التي :تسرب المال من جيبي الا النذر اليسير منه, فيخمد عندها نشاطي تلقائياً ،و يقل غدوي ورواحي ، ليصل لدرجة عزوفي مشاركة :الأستاذ مسعد من يتخذ من شخصي مستشاراً؛ له أثناء جولات تسوقه اليومية ومصدر ثقة لا يوليها لشخص آخر، فهو يقطع أمرا دوني ،وخاصة في عملية اختيار هدايا بعينها: تطلبها منه زوجته لأقاربها أثناء اتصالها به يومياً، فيطلب مني أثناء تواصلها معه الوقوف بجواره بورقة وقلم: لتدوين طلباتها وقلت في نفسي: لعل جاء للسعودية لشراء هدايا اقارب زوجته, وليس لأداء مناسك العمرة.
رافقته بعد فقدي لشغف التسوق لفلس اصاب جيبي واقعدني تحت الحاح الاستاذ مسعد لجلب هدايا أقارب زوجته ، ولكن بشرط أن تكون المرة الأخيرة، وهو لا يكف عن الضحك معتبرا أنها نكتة اطلقتها ؛مع اني اعبر عن نفسي جادا ولست مازحاً ،دار بعدها حديثاً بيني وبين نفسي لكوني استطع في أي وقت: تحاشي عدم وقوعي تحت طائلة بند التعثر الذي يلازمني ويضرب جيبي دوماً مهما احتطت للأمر, واعددت العدة له، لأجد نفسي بعدها شخصاً لا مباليا مستسلما: للهدوء والخمول والكسل يعمل كل ما سبق ذكره من صفات سلبية بنشاط في أوصالي فيقعدني عن الحركة لخلو جيبي من النقود ، تتكرر هذه الحالة معي باستمرار وأصبحت أسلوب حياة، يبدو اني اتمتع بميل نفسي ورغبة دفينة حثيثة للعيش تحت فكرة ما :تفزعني وتعقد حياتي ، من أجل الإحساس والشعور بالسعادة بعد تغلبي على ما قدر صفوي، من فلس اقعدني، هذه الازمة متكررة الحدوث معي لا تقتصر على السفر و فقط ولكنها ملازمة لي في مكان ذهبت على الرغم من اخذ الحيطة ؛ سواء في دمياط أو القاهرة، في مكة المكرمة أو الاردن أو مكان في أرض الله .
عملية التسوق متعة في حد ذاتها وسط هذا الزحام بوضع نفسك بداخل هذا: الكم الغفير من البشر ؛من كل جنس ولون، تكتظ بهم بمكة وهي حيزاً صغيرا من الأرض؛ هذا العدد المهول الضخم : مقارنة مع اي مدينة اخرى على ظهر البسيطة تصبح مكة الاعلى كثافة بلا لا منازع، وهذ يعطي من يتجول ويتسوق وسطي هذا الشلال البشري الهادر ؛ زخماً خاصاً وعبقا لا توفره؛ رقعة اخرى على خريطة الكرة الأرضية تتنسم فيه عبق التاريخ ورائحة الايام الخوالي وبقاي من ازلية، تشاهدها بعقلك ووجدانك . تشارك خضم شعوب الأرض وتنوب عنه مجموعة بحضورها لهنا ممثلة في كرنفال الإنسانية الممتد من زمان يضرب في الازل :منذ أذن إبراهيم عليه السلام بالحج، الاندونيسي، والعربي والماليزي, والاسكندنافي والنيجيري، مواطني شمال ، مسلمي امريكا اللاتينية ، كندا المكسيك الولايات المتحدة الأمريكية لم يغب عن المشاركة في مونديال البشرية المصغر: اسمر البشرة بجوار الأبيض و نسل بنوا الاصفر، القمحي ،والزنجي ، تتعدد اللغات وتختلف اللهجات يقترب هذا الخضم في تذويبك وصهرك بل يكاد يعيد كل الحضور في شخص واحد هو آدم عليه السلام، حضر كل ما تستر به البشرية جسدها من ملابس وازياء ؛ في لوحة كثيفة الحس والمعنى في حيزا صغير اختصارا لماضي سحيق؛ يفضي لأزل مكنون في علم الله لن يعلن عن نفسه بعد ؛ شلال هادر لحياة صاخبة وكأن الوجود استيقظ بعد غفوة منه, و ثبات عميق ،لا تقف على سر سعادة الناس بصورة جيدة هذا ما أخبرت بها ملامحهم السمحة الراضية المطمئنة ؛ رغم كثافة الزحام لعل :كون الإنسان كائن اجتماعي و تشبع فيه اللحظات: من تواصل تعبر عن الذروة في العلاقة الاستثنائية مع الآخرين ،فطرة جبل عليها، قد لا يقف الانسان سر قبوعها واستقرارها بداخل اعماقه، انه في ليشبع غريزته بلقاء ذرية" ادم" عليه السلام دفعة واحدة في ام القرى: بعد وشتاتها وتضخمها وتفرقها في زاوية الأرض فهو يتواصل معهم الان بنظرات متبادلة ليست اقتحاما لخصوصية ،بل تواصل صامت وقور، لحظات؛ تثري الروح والوجدان وتحلق بالنفس في آفاق رحبة ، وأنا في طريق عودتي مع الأستاذ مسعد عقب عملية الشو بنج الأخيرة لشراء هدايا اقارب زوجته ،وعدة عمليات سبقتها، توطدت بيننا العلاقة : بصورة ملفتة بعد اطلاعه على مكنون نفسي وظل يضحك من ملئ فيه ،عندما اخبرته عن المكنسة الياباني فحذرني الرجل عواقب شرائها عند عودتي بدونها ، ويبدو أنه كان محق وثاقب النظر في تحذيره بشأن المكنسة الياباني..
