ياسمين عبد الله - رهف.. قصة قصيرة

اجتماع عائلي، والصغيرة رهف، كأنها اسمها، هيكلها نحيل جدا، تكاد وهي تسير أن تنحني من شدة الضعف.

وجهها جميل، وشعرها له لون القهوة المحمصة، هادئة جدا رهف.

ولأني أعلم بمواهبها الموسيقية، وقدرتها على العزف بمجرد أن تضع يديها على مفاتيح الأورغ، كنت أطلب منها أن تعزف لي بعض المقاطع الموسيقية، وتفعل هي، تاركة اللعب والمرح لأقرانها من الأطفال.

قالت لي: طلبت يوما أن أعزف أغنية (شادي) لفيروز.

أجبتها: نعم... أحب هذه الأغنية.

- أنا تدربت عليها من أجلك.

- اعزفيها!

تهادت النغمات الجميلة، ساد الصمت تلك القاعة التي ضمتنا، وعلت نغمات رهف أكثر وأكثر.... ثم عاد الحديث مرة أخرى وعلا ضجيج النسوة... وانشغلت أنا بحديث جانبي مع الجالسة بجواري عن صوت فيروز واختياراتها الأخيرة... نسينا رهف.

التفت أبحث عنها، كانت تحمل «الأورغ»، الذي يفوقها في الحجم وتخرج من الصالة بصمت.



* قاصة كويتية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى