مبارك وساط (شاعر غبار الأرض ووهجِ الأفق) - في عَربة...

أُسَافر في عربةٍ عجلاتُها بيضاءتَسلك بنا طريقَ الشّاطئ، وجارتي إذ تغفو
تبدأ التّجاعيدُ في التّكاثر على وجهها.
حجمُها في تناقص.
أهي حالة شيخوخة مباغتة؟
تتصاعد موسيقى قرب النّافذة التي
أطِلّ منها على البحر.
تْرلَلّا تْرلَلّا تْرلَلّا تْرلَلّا تْرلَلّا تْرلَلّا
موسيقى فلامنكو: آه! كمْ كنتُ معجباً بِلَالُو تيخادا
لكنّي نسيتُها زمناً ولم أتذكّرْها
إلّا في هذه اللحظة.
جارتي اسمُها علياء وهي طبيبة أطفال.
ذلك أنّنا تعارفنا قليلاً
قبل أن تنام.
قالتْ إنها تحبّ الأغاني الخفيفة
وأن ترشَّ ظلّها في الصّيف
بماء بارد
وأن تُطلّ على المطر
من نافذة في قطار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مبارك وساط

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى