سركون فايز كرم - أهو ملمس الموت طريّ الى هذا الحد؟

أهو ملمس الموت طريّ الى هذا الحد؟
وثريد زكي
لتعشقه دول الشمال
في جسد أطفال دول الجنوب؟
كأن الغوييمَ حقيقةٌ أزليّةٌ
- وليس بحكاية -
ينتصر الوغد النبيل دائما فيها
على الشرير الضعيف
الشيطانِ المتكاثر
المولودِ
قبل كل الدهور.
هناك "لماذا" واحدة ولكن ألف "كيف".
على سبيل المثال:
لماذا لن يقوم نبيّ من الجليل؟
ولكن
كيف لابن مريم أن ينطق الآرامية وينبت فجأة في العهد القديم؟
وكيف لنبيّ العرب أن يقصص علينا روايات حاخامات اليهود؟
تعلّمنا من الأشجار أشياء كثيرة
إلا أن نطفو حين يجرفنا النهر
بلا همّ إن كانت جذورنا معنا
أو أن نختلق لنا كيفما كان جذورا
للطحلب الذي سيصنع في النهاية
من يباسنا زينة.
على كلّ قبل أن أنسى،
هل أقصّ عليكم قصّة الإنسانيّة مع الغوييم؟
فتعالوا معي إلى مسجد صغير في العراء
ولكن أكبر من العالم
يُدعى غزّة
حيطه حسبي الله ونعم الوكيل
ومحرابه الحمدلله
والإنسانيّة كلب شماليّ مسعور ينهش فيه
ويدّعي أنّ الموتَ لباس جميل جدا
على جسد أطفال دول الجنوب.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى