رفاه حبيب - هناكَ على حافّةِ الوجعِ أزهرَتْ بنفسجةٌ...

هناكَ على حافّةِ الوجعِ أزهرَتْ بنفسجةٌ،
شاركَتني غصّةَ الفراقِ،
تحتَ تلكَ السّنديانةِ عزفت الريح نشيدَ الوداعِ
من جذورِ الغيابِ قُدَّ قميصُ الشّوقِ،
على مُفتَرَقِ الرّمادِ ينتظرُ مطراً أسودَ،
قدْ هَدَّني الدّهرُ بخيباتِهِ، وكسَرَ قلبي بقسوتِهِ.
هكذا سيمضي الجميعُ،
ولن يبقَى منهُم سِوى رائحةِ اللحظةِ الأخيرةِ، والنظرةِ الأخيرةِ، و اللمسةِ الأخيرةِ.
سيحرقُ الوداعُ كلَّ مخازِنِ الفرحِ بداخِلِي ،ويُحيلُ قلبي إلى مستودع فارغ إلا من الوجعِ،
ستصفّقُ ظلالُ الحورِ، وتُغنّي للراحلينَ.
ستمحُو الرّياحُ آثارَ مرورهِمْ في طرقاتِ العمرِ.
أينَ أنتَ؟
تعالَ لأحدثَكَ عن حروفِي التي نزفَتْ في غيابِكَ،
عنِ الفرحِ الذي دفنتُهُ في عينيك.
وعن روحِي التي تُحتَضَرُ كلَّ ليلةٍ.
سأحدّثُكَ عن تفاهاتِ الآخرينَ وضيقِ أفُقِهِمْ.
عن تشابُهِ الأيّامِ وتراكُمِ الآلامِ.
** آه.، ماأقربَ المسافاتِ حينَ أحاكيكَ،
وما أبعَدَها حينَ يسودُ الصَّمتُ ولا تَرُدُّ **

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى