حسين عبروس - تفــّاحة المنفى...

............
أيّ تفــّاحة لأيّ صبح ٍ جديد
تنحني هذي الـرؤوسُ ؟
أيّ منفى لأيّ غـريب
يُــغنّي في رباه دمي ؟
أيّ ُ أرض يــؤوب
إلى عشبها شعبهـا ؟
وبـلادك يا صاحبـي
في البعيـد المسجّـى
بمــاء ودم ْ
و جيـادك مُــتعبـة ٌ
في تواريخهـا
والقوافـل شـاردة ٌ
فكـلّ قافلـة ٍ بعلـم ْ
............
أيّ ُ تفـاحة ٍ لأيّ صبح جديد ٍ
يوزّعنـا الإتّحـادُ
وتمنحنـا سلسبيـل التــّصافـي
هنـاك كـؤوسُ
فينتشـي على وقعهـا
شعـبٌ يَــؤوسُ
أيّ ُ تفـاحـة ٍ لأيّ قلـب ٍ
جريـح ٍ عـروس ُ؟
لو تراني أفسّر بعض الأماني
رأيتَ ما سترته الأحاجـي
دروسُ.
.............
فيا وطني يا حفيـف التّمنّـي
على شفـق ٍ في الغــروب ِ
تمنيـتُ أن لا نلتقـي .
في الهــروب ِ
وأن لا نلتقــي
على نخبـك المرمـريّ المـُدمّـى
والجميع سكرى
وثكلى جلوسُ
أيّ تفـاحـةٍ لأيّ صبـح جديـد
تشمـخ الآن كـل ّ الــرؤوسْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى