رنيم نزار - أنا زليخةُ يا أمي...

انا زليخةُ يا أمي
فضيحتُكم المطمورة
ظمآنةٌ للحب
منهكةٌ بالوجد.

على سريرِ الشهوة
تراودني روحي عنه
ونساءٌ سوايَ يشددنَ قميصه
يرتوي حتى الثمالةِ في حُلمي
وفي سريرِ الحقيقةِ، لا يجيء.

تراوده الجنياتُ عن نفسه
وما من قميصٍ مُزِّقَ من دُبُر
إلا قلبي
تصدّع كمرآةٍ مفجوعة
وانسكب على خدّ الصباحِ كجرحٍ سافر.

إنا زليخة
وحبيبي المخادعُ
يتوشّحُ قناعَ يوسف
يتوضأُ بالخداعِ
ويصلّي على مذبحِ الوهمِ
يسجدُ لظلّه في مرآتي
ثم يفرّ منّي كسرابٍ يرتدي ملامح الماء.

للحلمِ تعال
سريري أكله القحطُ
وجسدي مدينةٌ التهمتها النبوءة
أبوابها مغلقةٌ بالغياب
وساحاتها مصلوبةٌ بالشوق.

يا يوسف...
إني ظمآى
وزليخةُ ضريرةٌ
أكل البياضُ رؤياها
والعتمةُ سكبت سوادها في مآقيها.

Raneem Nizar

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى