عبدالإله زمراوي - شخَابيطُ الكلام

جاءَ الحكيمُ مُزمجراً
ليزيحَ مشهدنا القَتيم ْ…

لا بُدَّ انَّ الحاكمَ المخبول
يبدو كالغُرابِ الجائعِ المحزونِ
من ظُلمِ الضِباعْ..

أخذَ النسورُ مكانَهَم
في سقفِ منزلِنَا
المُطِّلِ على الضيَاعْ…

يا منزِلي خرجَ الذُبابُ
من الثقوبِ على الجِدَارْ..

والنملُ مختبيءٌ
يجرجرُ ذيلَهُ
المحدودب المحمولُ
في كَتِفِ الحِصار..

ظهرت مؤخرةُ العسَسْ؛
يا للوقاحةِ يا سعد
كيف السبيلُ الى
طعامٍ للطيورِ الجائعِة؟

شغلت شيَاطِينُ الفؤادِ
بِتُرّهاتٍ من خُفوتِ الضوءِ
في ظِلِّ القناديلِ
التي تخبو كضوءِ الشمسِ
في قلبِ الأفول…

كيفَ الوضيعُ من الصِبا
يعدو وضيعاً مثلَ جِروٍ؛
نافِشَاً أُذنيّهِ؛
يبدو في وَضاعتِه القنافذ؟

لا تسئلَّنَ عن التحَايُلِ
والأحَابيلِ الفَجُورّة..

إنّ هذا السَافِلُ القِدِّيس؛
عبدُ الشمسِ مفتاحُ الخطيئة؛
إختفَت من نارِ كاحِلِهِ
البروقُ المُشمئِزّة..

هكذا قال القرينُ
مُحاذِراً ومُحاصَراً؛
عُريانَ إلّا من
عوَاراتِ الزمانِ المُدلهِم؛
المُشرئِبِ على الرذيلة..

قالَت نساءُ النملِ
لن نرضى بهذي
القِسمةِ الضيزَى ؛
تحاورت العناكبُ ؛
أرسلت للطيرِ
شفراتِ النسور..

سحقاً أجاءَ الوعدُ يا وَغْدي؛
تصوبُ نارَ حسرتك الأليمة
نحو نَحرِّي كي اموتَ
من الصباح؟

خُذْ قوسَ حاجبهِ المُكحَّلِ
بالندوبِ وبالأسى؛
إرحل حثيثاً نحوَ حتفكَ
في متاهاتِ الأساطيرِ الغَبية…

ثم أطفيء في دواخِلِكَ
المليئة بالنُدوبِ؛
وبالتمرُدِ والخطيئة؛
نِيرانِ داخلك الخبيّئة..

هلَّا ترجّلْ كي تجوسَ
على محطاتِ الجحيمِ ؛
متاهةِ الدنيا الدنيئة….

*الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠٢٤م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى