حتى ماكبث كان يحبٌّ الآيس كريم
الرجال
يسحبون كروشهم إلى الأمام
لتبدو أكثر عرفانًا بالزمن،
وأنت
تدفع عربة عجيبة من البالونات،
وتقفز خطوة إلى طفولتك
كلما اشترت منك فتاة صغيرة
سربًا ملونًا
وابتسمت في وجهك.
حدثني عن الحياة مع صوت "فيروز"،
هل هي حقا مالحة بما يكفي
لتكشف عن بحر عمدت فيه قلبك
كلما عدت إلى نفسك؟
يقولون إن الربّ
طلى السماء بلونه الأزرق
لتخطئ الطريق
إلى البيت،
أيها القارب!
ليس عليك أن تضحك،
تبكي
أو تلفق قصيدة وتهديها لامرأة
هجرتك
في مشهد على المسرح.
بشوكة صدئة
تلتقط رصاصًا ينخر جسدكَ،
وتبتسم في أناقة غربال؛
أدرك أن نهايته ستكون
مع أدوات عمال مناجم،
يبحثون عن الأحلام اللامعة
في مصرف صحي بقرية بعيدة.
لم أكن أصدق أنهم في مصر
يمسحون رؤوس أطفالهم
بقطعة من السماء
كلما انفلت من بين ضحكاتهم
سنٌ أو نابٌ؛
لكني رأيتك صغيرًا،
تشد شعرك كل ليلة
من يد مَلَكِ
يسحبك لترى الربّ.
الحياة نزهة قصيرة،
تمش فيها بقميصك الأبيض؛
يليق بنبيل
مثلك
أن يأكل "آيس كريم الفانيلا"
من فتحة قميص فاتنة
احتفظ بها
مجمدة
في رأسه.
--------------
ما لم أكن أخطئ في إحصاء هزائمي
...
وأنا على وشك الوقوع في حبك
جربت قسمة ظلي على اثنين،
ألزمت قلبي
يراقبك جيدًا؛
ربطته في شجرة تطل على شباكك،
افتعلت مشاجرة طويلة مع حارس بنايتك
كي يبعد عنه كلبًا
ينهش في جريدته المثقوبة
وعصابته العوراء.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
رميت طوق سيارة إلى غيمة،
تغرق في السماء،
وتبكي فوق رأسي لأنقذها،
نسيت أن أفلت الحبل
وأجري؛
تركنا الخوف سويًا بلا مأوى،
ولم أسقط للأسف
فوق بيتك.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
فتحت ذاكرتي
لأقرأ قصصًا حزينة لأطفالي،
ربيتُ أظافري،
خربشتُ سريريَ الباردَ،
ونجوت بمعطفي من بيت يحترق،
احتضنتني جارتنا وهي تضحك
ورائحتك تنفلت إليّ من جسدها.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
ارتكبت جريمة لا أعرف كيف تنتهي؛
رقصتُ بكعبٍ عالٍ
فوق حافة رصيف المترو،
القطار قادم
ورأسي يتقافز هلعًا
ليقرأ جريدة تحمل نبأ وفاتك.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
نمتُ عارية تمامًا،
رأيت صورًا كثيرةً تطير من المرآة
لرجل يسير حافيًا إلى المغطس
ويشير لطيفي يتبعه؛
بعين حجريةٍ
أقطع ُأصابعه
ودموعي تسقط ببطء في حوض الغسيل.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
أفرغتٌ أنفاسي في "القُلَلِ" الفارغة،
لتبقي باردة؛
المرء منا
لا يعلم كيف سيكون حال رئته
حين يصرخ في الشارع:
أحبُّ هذا الرجلَ،
هو السببُ في سقوطي المتكرر
من الشرفة
وعودتي مرتبكة إلى ديدان قبري الجوعى.
---------------
وكنتُ أتناوبُ الحراسة مع كلب
...
كلما نسيت شيئا
اقتطعت جذوره من روحي وأعصاب دماغي
وغلفته بعناية في علبة كرتون أو كيس بلاستيكي.
أثناء مروري جائعة في السوبر ماركت الكبير،
أرى أشيائي المنسّية
ثمينة
طازجة،
يربت عليها لمعان جديد،
تختلط أحيانا بندى الفيريون
أو بغبار الضوء الفاتر من مصابيح العرض.
أقف جوارها وأفكر:
أشياء بهذا الجمال
ما كنت لأمتلكها يومًا!
وفي خطوة أخرى
أتخطى محنة جيوبي الفارغة
وأعود بسرقاتٍ منها إلى المنزل،
أو أمر عليها مرور الفقراء؛
ألعنُ العدالة النائمة
وأعطس في وجه صاحب المتجر
عسى أن تنتقل له وعكة نسياني.
الرجال
يسحبون كروشهم إلى الأمام
لتبدو أكثر عرفانًا بالزمن،
وأنت
تدفع عربة عجيبة من البالونات،
وتقفز خطوة إلى طفولتك
كلما اشترت منك فتاة صغيرة
سربًا ملونًا
وابتسمت في وجهك.
حدثني عن الحياة مع صوت "فيروز"،
هل هي حقا مالحة بما يكفي
لتكشف عن بحر عمدت فيه قلبك
كلما عدت إلى نفسك؟
يقولون إن الربّ
طلى السماء بلونه الأزرق
لتخطئ الطريق
إلى البيت،
أيها القارب!
ليس عليك أن تضحك،
تبكي
أو تلفق قصيدة وتهديها لامرأة
هجرتك
في مشهد على المسرح.
بشوكة صدئة
تلتقط رصاصًا ينخر جسدكَ،
وتبتسم في أناقة غربال؛
أدرك أن نهايته ستكون
مع أدوات عمال مناجم،
يبحثون عن الأحلام اللامعة
في مصرف صحي بقرية بعيدة.
لم أكن أصدق أنهم في مصر
يمسحون رؤوس أطفالهم
بقطعة من السماء
كلما انفلت من بين ضحكاتهم
سنٌ أو نابٌ؛
لكني رأيتك صغيرًا،
تشد شعرك كل ليلة
من يد مَلَكِ
يسحبك لترى الربّ.
الحياة نزهة قصيرة،
تمش فيها بقميصك الأبيض؛
يليق بنبيل
مثلك
أن يأكل "آيس كريم الفانيلا"
من فتحة قميص فاتنة
احتفظ بها
مجمدة
في رأسه.
--------------
ما لم أكن أخطئ في إحصاء هزائمي
...
وأنا على وشك الوقوع في حبك
جربت قسمة ظلي على اثنين،
ألزمت قلبي
يراقبك جيدًا؛
ربطته في شجرة تطل على شباكك،
افتعلت مشاجرة طويلة مع حارس بنايتك
كي يبعد عنه كلبًا
ينهش في جريدته المثقوبة
وعصابته العوراء.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
رميت طوق سيارة إلى غيمة،
تغرق في السماء،
وتبكي فوق رأسي لأنقذها،
نسيت أن أفلت الحبل
وأجري؛
تركنا الخوف سويًا بلا مأوى،
ولم أسقط للأسف
فوق بيتك.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
فتحت ذاكرتي
لأقرأ قصصًا حزينة لأطفالي،
ربيتُ أظافري،
خربشتُ سريريَ الباردَ،
ونجوت بمعطفي من بيت يحترق،
احتضنتني جارتنا وهي تضحك
ورائحتك تنفلت إليّ من جسدها.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
ارتكبت جريمة لا أعرف كيف تنتهي؛
رقصتُ بكعبٍ عالٍ
فوق حافة رصيف المترو،
القطار قادم
ورأسي يتقافز هلعًا
ليقرأ جريدة تحمل نبأ وفاتك.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
نمتُ عارية تمامًا،
رأيت صورًا كثيرةً تطير من المرآة
لرجل يسير حافيًا إلى المغطس
ويشير لطيفي يتبعه؛
بعين حجريةٍ
أقطع ُأصابعه
ودموعي تسقط ببطء في حوض الغسيل.
وأنا على وشك الوقوع في حبك
أفرغتٌ أنفاسي في "القُلَلِ" الفارغة،
لتبقي باردة؛
المرء منا
لا يعلم كيف سيكون حال رئته
حين يصرخ في الشارع:
أحبُّ هذا الرجلَ،
هو السببُ في سقوطي المتكرر
من الشرفة
وعودتي مرتبكة إلى ديدان قبري الجوعى.
---------------
وكنتُ أتناوبُ الحراسة مع كلب
...
كلما نسيت شيئا
اقتطعت جذوره من روحي وأعصاب دماغي
وغلفته بعناية في علبة كرتون أو كيس بلاستيكي.
أثناء مروري جائعة في السوبر ماركت الكبير،
أرى أشيائي المنسّية
ثمينة
طازجة،
يربت عليها لمعان جديد،
تختلط أحيانا بندى الفيريون
أو بغبار الضوء الفاتر من مصابيح العرض.
أقف جوارها وأفكر:
أشياء بهذا الجمال
ما كنت لأمتلكها يومًا!
وفي خطوة أخرى
أتخطى محنة جيوبي الفارغة
وأعود بسرقاتٍ منها إلى المنزل،
أو أمر عليها مرور الفقراء؛
ألعنُ العدالة النائمة
وأعطس في وجه صاحب المتجر
عسى أن تنتقل له وعكة نسياني.