لم تستعجل إرهاقي؟
حيث تقودني لن أكون أنا
كل رغائبي أجهضتها
أما غرائزي فبومة لا تكف عن الصياح
يطعن الظلام بأجنحة صريرها
ويترك رائحة الليل الموحش على جلدي
دعني أكشر عن أنيابي
وأركض كلبوة أودت بفريستها
دعني أخلع عن الأنثى المستورة القابعة داخلي عباءتها…
أقدمها للمرآة ولو لمرة
دون أن أرتقب منها اعتذارًا
وألمس الزجاج البارد كما لو كان قلبًا متجمّدًا
مدن الملح بلا أضواء
يحكمها جرذان حارتنا
مررت بشاعر يتوكأ على الضاد
لكنه لا يحسن النطق
ناولني عمامته المرقعة من عصر أبي العتاهية
تشمخ رائحة الغبار العتيق بين طياتها
صوت جارية يأتي متأخرًا
ثم يعود أدراجه
تجرني الطرقات كطفل في يد امرأة لا تعرف الشفقة
على صدرها العاري
تحسست نبض القصيدة
فوق رأسي تنتحر نملة
لم تتدخر للشتاء حبة قمح
وصدرها الصغير يرتجف في الريح كما أوراق الخريف
تحت قدمي سنابل الشعير
تستجدي الرحمة…
أدعسها ببقايا رغبة
وأشم رائحة الطين المحترق من حرارة الخطوات
كل الهوامش لا تدين جسدي
وكل التأويلات مفتوحة
تدور حولي كأصداء صمت تتسلّل بين الأضلاع
أسماك الشمس جف نهرها
حين تحيض الوردة
ويغدو عبيرها دمًا على يديّ
ستعود الحياة إلى مجاريها
وتتنفس الأرض من جديد
من جنون الحلم غسلت أطرافي
ومن شهوة السمك حين يشوى على كفي
يذر أشواكه في جلدي
أحس بلسعها كما لو كانت مرايا صغيرة تتقافز على دمائي
ثم أستيقظ…
والمرآة تبتسم بلا ذنب
تتركني وحيدة
أبحث عن صدى لم يعد موجودًا
شيماء الكرغلي
حيث تقودني لن أكون أنا
كل رغائبي أجهضتها
أما غرائزي فبومة لا تكف عن الصياح
يطعن الظلام بأجنحة صريرها
ويترك رائحة الليل الموحش على جلدي
دعني أكشر عن أنيابي
وأركض كلبوة أودت بفريستها
دعني أخلع عن الأنثى المستورة القابعة داخلي عباءتها…
أقدمها للمرآة ولو لمرة
دون أن أرتقب منها اعتذارًا
وألمس الزجاج البارد كما لو كان قلبًا متجمّدًا
مدن الملح بلا أضواء
يحكمها جرذان حارتنا
مررت بشاعر يتوكأ على الضاد
لكنه لا يحسن النطق
ناولني عمامته المرقعة من عصر أبي العتاهية
تشمخ رائحة الغبار العتيق بين طياتها
صوت جارية يأتي متأخرًا
ثم يعود أدراجه
تجرني الطرقات كطفل في يد امرأة لا تعرف الشفقة
على صدرها العاري
تحسست نبض القصيدة
فوق رأسي تنتحر نملة
لم تتدخر للشتاء حبة قمح
وصدرها الصغير يرتجف في الريح كما أوراق الخريف
تحت قدمي سنابل الشعير
تستجدي الرحمة…
أدعسها ببقايا رغبة
وأشم رائحة الطين المحترق من حرارة الخطوات
كل الهوامش لا تدين جسدي
وكل التأويلات مفتوحة
تدور حولي كأصداء صمت تتسلّل بين الأضلاع
أسماك الشمس جف نهرها
حين تحيض الوردة
ويغدو عبيرها دمًا على يديّ
ستعود الحياة إلى مجاريها
وتتنفس الأرض من جديد
من جنون الحلم غسلت أطرافي
ومن شهوة السمك حين يشوى على كفي
يذر أشواكه في جلدي
أحس بلسعها كما لو كانت مرايا صغيرة تتقافز على دمائي
ثم أستيقظ…
والمرآة تبتسم بلا ذنب
تتركني وحيدة
أبحث عن صدى لم يعد موجودًا
شيماء الكرغلي