شيماء الكرغلي - إلى أين تمضي بي الحياةُ؟

إلى أين تمضي الحياةُ بي؟
إنني أتعفّنُ انتظارًا
يا من زرعتَ دروبي وعودًا لا تُثمر
أكانت أرضي بورًا لا تُخصب
أم كانت وعودك عقيمًا لا تنجبُ أملاً؟
أنا المشطورُ
في منتصفِ مصيرٍ غامض
أخطو نصفَ خطوةٍ إلى النور
ثم أعودُ إلى عتمتي القديمة
ماذا أقولُ
إذا خانتني اللغةُ
وعجز الحبرُ عن وصفِ هواك؟
إذا استحالَ المعنى في أبياتي
رمادًا من صمتٍ وارتباك؟
أهكذا أرحلُ مكلومَ الفؤاد؟
يا صاحبَ الظلِّ البعيد، متى تقترب؟
شتّان بين ما نريد
وما يجب أن نكونه
وما نحنُ عليه...
وطوبى لمن عرف كيف يجمع بينهما
إلى ابنِ الصُّدفِ
التي جعلت منّي آثمةً بلا ذنب
إلى الذي أثقل بالذلِّ نفسي
عريسَ روحي... قاتلَ أنوثتي
خذ صمتي إليك
فقد تعبَ النداءُ من التكرار
وتعبتُ أنا
من الانتظار
كنتُ أعدُّ صمتكَ صلاةً
ووجعي قربانًا
لكنّي اليوم أكتشفُ أنّي
كنتُ أكتبُ على الماء
وأزرعُ في الصحراء

✒️
شيماء الكرغلي



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى