نصوص بقلم نقوس المهدي

* أعرف فراشة أنقذها الخيال. "الموسيقا أسرع من الضوء، وأجمل من قمر سابح فى السماء". شهقَت الأم عندما ولدَتْ طفلتها ورأتْ أنها بلا بطن، بدلاً من البطن كان شىء صغير يلمع هناك، تأمَّلَتْه: "كمان قرمزى" بحجم عقلتَى إصبع، همسَتْ: "كمان؟"، مدَّتْ إصبعها إليه لكنها خشيت أن تلمسه فينكسر، تذكَّرَتْ...
كل ما هنالك، أنها تريد أن تمنح العالمَ دهشةً وسعادة قَدْرَ ما تستطيع. وُلِدَتْ ولها إصبع من خشب هَشّ: أصغر أصابع يدها اليُمنى. لم تنزعج أمها عندما رأته، قبَّلَتْه، وفكّرَتْ أنه ربما يكون سببًا لسعادة طفلتها، لا أحد يعرف. أول شيء سِحري فعَلَتْه الطفلة بإصبعها الخشبي أنْ حرَّكَتْ نافذة البيت...
تطلين من الصور، بابتسامة ساخرة أو لسان مدل أو أي وضعية غريبة، فأقول: آزميرالدا. لم أعد أذكر اسمك الحقيقي، وكنت تشبهين آزميرالدا، لم يكن ينقصك إلا عنزة تصاحبك كظلك، لكي تصيري هي. الغجرية التي تسكن الكتاب وأرهقت روح الأحدب والقس الشرير وآخرين. في الصور، يظهر التباين بين جسدي الضئيل النحيل، وجسدك...
عاد من جديد من شحوب الطويل يقصص رؤيا الموت السحيق وعالم الانهيارات السحيقة إيابا إلى منبج الحرة .. (أ) محنة المتنبي أو لماذا تغير لون المتنبي في مصر كل الطرق مسدودة أمام الوصول إلى القرار، حزم المتنبي أمتعته مُذ كان في الشام وهم إلى أرض القبط يلتمس تغير العالم. وقف الخيل وتعثر كثيرا في عتبات...
هناك في البعيد، في الخط الأفقي المرسوم بقلم أزرق، الذي يفصل المياه عن السماوات، كانت الشمس تغرق، بترابها الذهبي ودواماتها ذات الشرر المحمّر، تبدو كقرص حديدي كبير يتقد. وبدأ الهدوء يلف الرصيف الجمركي، الحراس يسيرون من اتجاه إلى آخر، والقبعات غارقة في الرءوس حتى الحواجب، يلقون نظرة هنا وأخرى هناك...
...في يوم من أيام الصيف، قادت قطيعها متوجهة صوب "تيمقاد"، وقد أضاءت طريقها الأشعة الأخيرة للشمس، وهي تميل نحو الغروب، كان السهل متألقا، هي كذلك، كزهرة جميلة بلون لا متناه في رقته ... و عادت "ياسمينة " تدندن أغنية صحراوية تحبها، كانت قد حفظتها من شقيقها "سليمان" الذي عاد في عطلة منذ عام... رويدا...
في أحد الصباحات,توقفت الأمطار المشجية فجأة وأطلت الشمس في سماء صافية صراح, ذات زرقة بالغة, وقد اغتسلت من أبخرة الشتاء الباهتة. في الحديقة المنزوية كانت شجرة الأرجوان الكبيرة تمد أذرعها الموسوقة بالأزهار الوردية الصينية. إلى اليمين يمتد الانعطاف البادخ لروابي مصطفى وينأى في شفافية لامتناهية. كانت...
لقد ترعرت بالقرب من مقبرة .. حيث الخربة المحيطة بها و من آلاف السنين الفارطة ,, و حيث أيضا طفت روحها الغامضة .. وهنا كبرت و عاشت طفولتها بين الأطلال الرومانية ووسط الركام و الغبار وهي لا تعلم شيئا عن عظمة المكان الكئيب فهي رهينة القضاء و القدر.. ؟إ.. غريبة بحزنها بين كل فتيات قبيلتها كونها...
هل كانتِ الأُنثى السُّندباد غيرَ أنثى تَجوبُ البلاد؟ أمْ أنَّها تحملُ الكرةَ الأرضيةَ في جوفٍ ملثمٍ بالخوفِ والكِتمان، وتَتَدثرُ بِشالٍ هنديٍّ وتقتحمُ الهواء، والكرةُ الأرضيةُ في أحشائِها تَنمو يومًا بعدَ يومٍ وتطلبُ التَّحرُّرَ؟ وها أنا أنتظرُ يومَ الوضعِ، لأشارِكَها في خَلعِ الكرةِ الأرضيَّةِ...
أبى كان قوياً جداً، لأنه كان يشتغل بتحميل الجرار بالرمل بالكوريك، أو السباخ بالمقطف، وهذا العمل يحتاج لقوة بدنية، ثم إنه يظل يعمل من الفجر إلى ما بعد الظهر، ثم يعود للبيت ليأكل ويقيل ويذهب إلى الجبل بعد ذلك.. ولكنه كان يخاف جدا من الليل، وكان يصاب بالذعر والهلع لو انطفأ نور الكهرباء فجأة...
من الفقير إلى رحمة ربه، سبحانه وتعالى، إلى المحب العزيز المكرم والأخ المعز المحترم الشيخ الرفيع رفاعة الطهطاوي، صانه الله، عز وجل، من كل مكروه وشر، وجعله من ذوي العافية وأصحاب السعادة والخير. أما بعد، فإن القطعة التي أكملت المطالعة فيها من كتابك النفيس وحوادث إقامتك في باريس رددتها إليك على يد...
أبو مُحمّد عبد الله بن المقفع (106 - 142 هـ)(724 م ـ 759 م) (بالفارسية: ابن مقفع - أبو مٰحَمَّد عبد الله روزبه بن داذويه) مفكّر فارسي وُلِد مجوسياً لكنه اعتنق الإسلام، وعاصر كُلاً من الخلافة الأموية والعباسية. درس الفارسية وتعلّم العربية في كتب الأدباء واشترك في سوق المربد. نقل من البهلوية إلى...
تسابقت النسماتُ.. تركضُ نحوي ، لامستْ خدي.. أزالت بعض عناءِ رحلتي .. ابتسمَتْ قليلاً.. تقافزتْ كل المباهج من داخل روحي لترسُمَ ملامحَ جاذبةً على مُحيايَّ.. صرتُ كأجملِ ما يكون. إحداهنَّ، وكانت أكثرهنَّ شغباً وثرثرةً لامستْ قلبي وبدأت تُعدِّدُ في الأسباب. أسبابُ الغيمةَ التي تكسو مقصدي.. وتغيير...
أظنهم سيمضون بعد ما تلكئوا كل هذه السنين . في انتظار عقيم وفي تأمل رخيم يكاد يخدش حياء عذراء مدينتهم العجوز المتسترة وراء دهاليز تجاعيدها وأخاديدها المخترقة للأفنان . ربما نتحدث عن مدينة نعرفها وربما لا ربما يعتمرون الأكاذيب ويهندسون القرارات على أسقف الأسطح المنهارة ربما هذه هي المساومة وربما...
لعله السياب او غيره ممن يعرفون لغة الشناشيل من يستطيعون فك رموزها او طلاسم رقيمها. .. هكذا اراها .. امراة من اولئك النساء اللاتي يدمن جلسة الشناشيل, تجلس هناك وهي تدخن بدلال, تكرع اقداح الشاي, امراة ثرثارة بيد ان ثرثرتها مميتة, ممتعة تأخذني إلى أسرة الاحلام الملونة. تركت (شنشولها) و(ارجليتها)...
أعلى