نصوص بقلم نقوس المهدي

جثم على ركبتيه منحني الظهر مطأطأ رأسه دمعه يسيل مرا الحيرة تقيده الرغبة تنازله تنتصر عليه رفع كفيه ضارعا إلى أين؟ فقد ما كان ومنح ما لم يرد أدرك تفهم وعى علم رأى ليته لم ولم ولم شعر بقشعريرة تسري في رأسه تحسس موضعها وجد ندبا الندب يمتد يزداد عمقا حاول الصراخ عبثا الصوت محشور بين الحلق...
* إلى الصديق فرحان العقيل وهو يستر زنا أعدائه وعري أصدقائه. الهفوف/ حي الصالحية عام 1965م بدت لهم بضفيراتها العشر السوداء التي تتأرجح على عجيزتها الرجراجة التي تشد ارتخاء أعضائهم الذكورية حينما تمشي أمامهم وبوجهها القمري النوراني عندما يشع نوراًُ في وجوههم...
في البدء: "الأجساد تحزن وحزنها الذبول والاصفرار". "عندما يأخذون منك امرأة فإنهم يعطونك لغة وتاريخاً". * * * برد الأحساء يقذف الأجساد في الأجساد.. يماسس الأفخاذ الباردة بعضها ببعض فتدفأ.. ويجذب الأغطية إلى الأقدام فتنتفخ بطون النساء في أوائل الصيف الحار. كانت مخلفات الليلة الشتوية الباردة...
في اللحظة التي أيقنت فيها أن صورتي أمامهم ممددة على طاولتهم المستديرة وأنهم يخططون لإسقاط خصلات شعري من جذورها ويتآمرون على ابتسامتي، ويختلفون حول كيفية وقف الدماء عن قلبي، ويعرض زعيمهم عليهم خطة تفجير عقلي، ويتساءلون: متى تكون ساعة الصفر؟ كان أبي بجانبي يقول: تنافست الحمى والنوم في أيهما...
لا زلت أتوق إلى تفسير حلمي.. ذلك الحلم الطاغي الذي ما زال يقبع في تجاويف عقلي.. ويئن قلبي به كلما تذكر لحظة الارتعاش ولحظة الصراخ ولحظة الاستيقاظ على امتداد الفزع.. وكنت وقتها في قمة الهم واستغراب الفكر وحيرة الذاكرة. أما وقد وافاني الاستيقاظ الهائم. نظرت من ثقب نافذة بيتي.. تلك النافذة...
بعد كل موْعد معها كُنت أكتب بشراهة، أبتلعُ الورق الأبيض بقلمي، لم أعلم نوعًا من الجنون يجعلُني أكتب بهذا الهوس! كُنت أعيش علاقة غرامية ذات طابع قياسي، لقد أحببت امرأة في منتصف الثلاثينيات، ذات قوام مُتمرد يفضحُ بعضه، يعلوه وجه يُشبه القمر، يُطلُ منه أنف ملائكي. في بداية يونيو التقيتها مصادفة في...
الرامايانا هى مجرد حكاية وليست كتابا مقدسا أو كتاب دين فالمفترض فى أى كتاب دين هو أن تكون الأحكام التى تنظم الحياة هى الأساس ولكن رواية الرامايانا خالية من تلك الأحكام إلا ما ندر ولا يمكن استنباط أحكام منها سوى أحكام لا تتجاوز ثلاثين حكما على أقصى تقدير . الحكاية هى مجرد حكاية عن الملوك...
أمّي تربي دجاجتين في حوشٍ خرِبٍ على سطح الدار، ومع الدجاجتين أرنب صغير مرقّط. الأرنب في الغالب لا يفهم سبب وجوده إلى جانب دجاجتين لا تبيضان. ويقفز هنا وهناك مبتعدا عنهما بحذر، فيما تلتقط الدجاجتان حبات الخبز المجفف الصغيرة، وبقايا أوراق الشاي المطبوخ، وتترك للأرنب قِطَع اللفت والجزر ، وسيقان...
بعدما أدرك صاحبي أنّ مربّيته تخلّت عنه مُكرهَةً في هذه المدينة الغول، وأيقن أنه أصبح شرّيدا، طفلا منذورا لِرحمةِ الشّارع، نظر إليّ (أنا ظلَّه)، رَنَا إليَّ مَليّا بينما كنتُ مُثبَتا على الجدار أرقبه وأحاكي وقفته الشامخة. لم يبكِ أو يلعَنَ السّماء والمارّة، لم أرَهُ يذرف دمعة واحدة، ليس لأنّه...
كان في انتظارنا أمام الفندق عربة "كارو" فخمة، يجرها حصان أشهب تتدلى على صدره قلادات نحاسية، بعضها فضي، وأجراس ونواقيس صغيرة صفراء اللون، و"عثكال" من ريش الطاووس أو النعام فوق رأسه وما بين أذنيه، مرفوع بأبهة. كان الحصان رائعاً، يشبه حصان الإمام أحمد (الرعد) المشهور الذي كان يصول به ويجول وسيفه...
قدت سيارتي عائداً إلى المنزل كالعادة... كنت مجهداً إثر انتهائي من عملي المعتاد... حاولت سماع موسيقى لعزف منفرد على العود لأغان من التراث المحبب إلى نفسي من مسجل السيارة... لا أدري لماذا داهمني القلق والخوف في هذه الأيام...؟! لم أعد في حالة طبيعية... لم يحدث لي ذلك من قبل...! حتى الزوجة والأولاد...
منذ نهايات القرن العشرين بدأ اتجاه الواقعية السحرية يشق طريقه إلى الوجود العربي ، وبخاصة الوجود المصرى ، حيث وصلت ترجمات ودراسات هذه الأعمال متأخرة عن بداياتها الأوروبية – وبخاصة فى أدب أمريكا اللاتينية – ثم بدأ هذا الاتجاه يسيطر على بعض أعمال الكتاب فأدى إلى ظهور ملامح جديدة إلى الكيان الروائى...
أظلمت المدينة فجأة ولم أعد أري يمني من شمالي ، أسمع أصوات يحملها نسيم الليل و يبتعد بها فلا أعرف إن كان أحدا قريب من أم لا ؟ استوقفني ضحكة ليست غريبة عني تشق الظلام الخانق ولي التفت فلا أتبين أحد .. ناديت : من هناك ؟ .. من يضحك ؟لم يجبني أحد ! واصلت السير و أنا لا أدري هل قدماي علي الطريق أصلا...
ثديا المرأة أجمل ما فيها، وهما العضوان البارزان اللذان لا تستطيع المرأة - مهما حاولت - إخفاءهما، وهما من أكثر أعضائها شهوة وإثارة للرجل، ففيهما مَجْمَع شهوتها وسرّ أنوثتها، وهما أطيبُ ما فيها، وأنظف مناطق جسمها، وألينها، يجتمع فيهما صفاء بشرتها، ولونها ما بين الأبيض أو الأسمر، وما بين تلك...
إن المرأة اليوم تبحث عن تثبيت الاختلاف بعيداً عن معايير الرجولة كمرجعية للامتياز. افتقار النفس إلى فلسفة للجمال يجعل مظاهرنا فوضى من الأذواق والألوان. لماذا كان التصور العرفاني أقرب دوماً إلى جوهر الأنوثة من التصور الفقهي؟ لقد أدرك نزار مشكلة المرأة كمعادلة بسيطة وليس كإشكالية مركبة. "القميص لا...
أعلى